وآله وسلم دارا بالمدينة بقوس وقال: أزيدك رواه أبو داود. وعن وائل بن حجر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقطعه أرضا بحضرموت وبعث معاوية ليقطعها إياه رواه الترمذي وصححه. وعن عروة بن الزبير أن عبد الرحمن بن عوف قال: أقطعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا، فذهب الزبير إلى آل عمر فاشترى نصيبه منهم، فأتى عثمان بن عفان فقال: إن عبد الرحمن بن عوف زعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقطعه وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا وإني اشتريت نصيب آل عمر، فقال عثمان: عبد الرحمن حائز الشهادة له وعليه رواه أحمد. وعن أنس قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأنصار ليقطع لهم البحرين فقالوا: يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها، فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:
إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني رواه أحمد والبخاري.
حديث ابن عمر في إسناده عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وفيه مقال وهو أخو عبيد الله بن عمر العمري. وحديث عمرو بن حريث سكت عنه أبو داود والمنذري وحسن إسناده الحافظ. ولفظ أبي داود: أزيدك أزيدك مرتين. وحديث وائل بن حجر أخرجه أيضا أبو داود والبيهقي وابن حبان والطبراني. وحديث عروة ابن الزبير لم أجده لغير أحمد، ولم أجده في باب الاقطاع من مجمع الزوائد، مع أنه يذكر كل حديث لأحمد خارج عن الأمهات الست. قوله: من أرض الزبير الخ، يمكن أن تكون هذه الأرض هي المذكورة في حديث ابن عمر المذكور بعده. وفي البخاري في آخر كتاب الخمس من حديث أسماء: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير وفي سنن أبي داود عن أسماء: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقطع الزبير نخلا. قوله: حضر فرسه بضم الحاء المهملة وإسكان الضاد المعجمة وهو العدو. قوله: وبعث معاوية أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قوله: ليقطع لهم البحرين قال الخطابي: يحتمل أنه أراد الموات منها ليتملكوه بالاحياء، ويحتمل أنه أراد العامر منها لكن في حقه من الخمس، لأنه كان ترك أرضها فلم يقسمها، وتعقب بأنها فتحت صلحا وضربت على أهلها الجزية، فيحتمل أن يكون المراد أنه أراد أن يخصهم بتناول جزيتها، وبه جزم إسماعيل القاضي. ووجهه