بني النجار. ومثله ما وقع في حديث الهجرة أنه صلى الله عليه وآله وسلم نزل على أخواله بني النجار، وأخواله حقيقة إنما هم بنو زهرة، وبنو النجار هم أخوال جده عبد المطلب. ولقد استدل بحديث أنس هذا ما قاله: إنه لا يعتق ذو رحم على رحمه، لقد ترجم عليه البخاري فقال: باب إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى؟
قال في الفتح: قيل إنه أشار بهذه الترجمة إلى تضعيف ما ورد فيمن ملك ذا رحم محرم.
باب أن من مثل بعبده عتق عليه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو أن زنباعا أبا روح وجد غلاما له مع جارية له فجدع أنفه وجبه، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: من فعل هذا بك؟ قال: زنباع، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: كان من أمره كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اذهب فأنت حر، فقال: يا رسول الله فمولى من أنا؟ فقال: مولى الله ورسوله، فأوصى به المسلمين، فلما قبض جاء إلى أبي بكر فقال: وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: نعم تجري عليك النفقة وعلى عيالك، فأجراها عليه حتى قبض، فلما استخلف عمر جاءه فقال: وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: نعم أين تريد؟ قال: مصر، قال:
فكتب عمر إلى صاحب مصر أن يعطيه أرضا يأكلها رواه أحمد. وفي رواية أبي حمزة الصيرفي: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صارخا فقال له: ما لك؟ قال: سيدي رآني أقبل جارية له فجب مذاكيري، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي بالرجل، فطلب فلم يقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذهب فأنت حر رواه أبو داود وابن ماجة وزاد: قال: على من نصرتي يا رسول الله؟ قال تقول أرأيت إن استرقني مولاي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: على كل مؤمن أو مسلم وروي: أن رجلا أقعد أمة له في مقلى حار فأحرق عجزها فأعتقها عمر وأوجعه ضربا حكاه أحمد في رواية ابن منصور قال وكذلك أقول.