____________________
الأخرى من غير مرجح.
(1) هي صحيحة جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع): (في رجل تزوج أختين في عقدة واحدة قال يمسك أيتهما شاء ويخلي سبيل الأخرى وقال: في رجل تزوج خمسا في عقدة واحدة قال يخلي سبيل أيتهن شاء) (1).
فإنها صريحة الدلالة على المدعى وهي صحيحة السند على ما ذكرها الصدوق (قده) وإن كانت مرسلة أو ضعيفة على ما رواها الكليني والشيخ (قده)، إلا أن هذا الضعف لا يضر بالسند المعتبر الذي ذكره الصدوق (قده).
نعم قد يتوهم أن الرواية لما كانت رواية واحدة في قضية واحدة جزما فلا بد من الالتزام بوقوع الخطأ فيها إذ لا يعقل أن يكون جميل ابن دراج قد رواها لابن أبي عمير مرتين فتارة رواها مرسلا والأخرى رواها عن الإمام (ع) بلا واسطة وكذا ابن أبي عمير بالنسبة إلى إبراهيم بن هشام وهو بالنسبة إلى ابنه وهكذا، ومن هنا تسقط الرواية عن الحجية لا محالة.
وبعبارة أخرى: إن رواية الصدوق (قده) وإن كانت بحسب ظاهرا معتبرة سندا إلا أنها ساقطة عن الحجية نتيجة معارضتها لرواية الكليني والشيخ (قده) بعد العلم باتحادهما ووقوع الخطأ في إحداهما جزما.
إلا أنه مدفوع: بأنه لا ينبغي الاشكال في وقوع الاشتباه من إبراهيم بن هاشم فإن الكليني والشيخ (قده) إنما يرويان عنه وهو
(1) هي صحيحة جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع): (في رجل تزوج أختين في عقدة واحدة قال يمسك أيتهما شاء ويخلي سبيل الأخرى وقال: في رجل تزوج خمسا في عقدة واحدة قال يخلي سبيل أيتهن شاء) (1).
فإنها صريحة الدلالة على المدعى وهي صحيحة السند على ما ذكرها الصدوق (قده) وإن كانت مرسلة أو ضعيفة على ما رواها الكليني والشيخ (قده)، إلا أن هذا الضعف لا يضر بالسند المعتبر الذي ذكره الصدوق (قده).
نعم قد يتوهم أن الرواية لما كانت رواية واحدة في قضية واحدة جزما فلا بد من الالتزام بوقوع الخطأ فيها إذ لا يعقل أن يكون جميل ابن دراج قد رواها لابن أبي عمير مرتين فتارة رواها مرسلا والأخرى رواها عن الإمام (ع) بلا واسطة وكذا ابن أبي عمير بالنسبة إلى إبراهيم بن هشام وهو بالنسبة إلى ابنه وهكذا، ومن هنا تسقط الرواية عن الحجية لا محالة.
وبعبارة أخرى: إن رواية الصدوق (قده) وإن كانت بحسب ظاهرا معتبرة سندا إلا أنها ساقطة عن الحجية نتيجة معارضتها لرواية الكليني والشيخ (قده) بعد العلم باتحادهما ووقوع الخطأ في إحداهما جزما.
إلا أنه مدفوع: بأنه لا ينبغي الاشكال في وقوع الاشتباه من إبراهيم بن هاشم فإن الكليني والشيخ (قده) إنما يرويان عنه وهو