____________________
في أدلة التوبة بما دل على أن توبته كعدمها بالإضافة إلى تلك الأحكام وأما غيرها من الآثار المترتبة على الكفر المقارن كالنجاسة وعدم تزويج المرأة المسلمة والخلود في النار ونحوها فقد عرفت أنها ترتفع بارتفاع الكفر والارتداد من غير حاجة إلى التشبث بشئ وعلى هذا لا مانع من الرجوع إلى زوجته قبل خروج عدتها وبعده لأنه بعد توبته مسلم وله أن يتزوج بالمسلمة وبما أنها زوجته لم يعتبر انقضاء عدتها في تزويجها لأن المرأة إنما تعتد لغير زوجها.
نعم لا بد في رجوعه من العقد الجديد لحصول البينونة بينهما بالارتداد.
(1) أسلفنا تحقيق الكلام في هذه المسألة سابقا (* 1) ولا بأس بتوضيحه أيضا في المقام.
فنقول: الايمان في لسان الكتاب المجيد هو الاعتقاد القلبي والعرفان، والايقان بالتوحيد والنبوة والمعاد ولا يكفي في تحققه مجرد الاظهار باللسان لأن النبي صلى الله عليه وآله إنما بعث لأن يعرف الناس وحدانيته سبحانه ونبوة نفسه والاعتقاد بيوم الجزاء، والايمان أمر قلبي لا بد من عقد القلب عليه وقد تصدى سبحانه في غير موضع من كتابه لإقامة البرهان على تلك الأمور فبرهن على وحدانيته بقوله: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا (* 1) وقوله: إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض (* 3) كما برهن على نبوة النبي صلى الله عليه وآله بقوله: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعوا شهداءكم من دون الله
نعم لا بد في رجوعه من العقد الجديد لحصول البينونة بينهما بالارتداد.
(1) أسلفنا تحقيق الكلام في هذه المسألة سابقا (* 1) ولا بأس بتوضيحه أيضا في المقام.
فنقول: الايمان في لسان الكتاب المجيد هو الاعتقاد القلبي والعرفان، والايقان بالتوحيد والنبوة والمعاد ولا يكفي في تحققه مجرد الاظهار باللسان لأن النبي صلى الله عليه وآله إنما بعث لأن يعرف الناس وحدانيته سبحانه ونبوة نفسه والاعتقاد بيوم الجزاء، والايمان أمر قلبي لا بد من عقد القلب عليه وقد تصدى سبحانه في غير موضع من كتابه لإقامة البرهان على تلك الأمور فبرهن على وحدانيته بقوله: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا (* 1) وقوله: إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض (* 3) كما برهن على نبوة النبي صلى الله عليه وآله بقوله: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعوا شهداءكم من دون الله