____________________
يبوستها وهو لا يقتضي الطهارة فليلاحظ.
مطهرية الاستحالة (1) عدوا الاستحالة من المطهرات وعنوا بها تبدل جسم بجسم آخر مبائن للأول في صورتهما النوعية عرفا، وإن لم تكن بينهما مغائرة عقلا وتوضيحه:
أن التبدل قد يفرض في الأوصاف الشخصية أو الصنفية مع بقاء الحقيقة النوعية بحالها وذلك كتبدل القطن ثوبا أو الثوب قطنا، فإن التبدل حينئذ في الأوصاف مع بقاء القطن على حقيقته لوضوح أن القطن لا يخرج عن حقيقته وكونه قطنا بجعله ثوبا أو الثوب بجعله قطنا بل هو هو حقيقة وإنما تغيرت حالاته بالتبدل من القوة إلى الضعف أو من الشدة إلى الرخاء أو العكس لتماكس أجزائه حال كونه ثوبا وتفللها وعدم تماكسها عند كونه قطنا وهذه التبدلات خارجة عن الاستحالة المعدة من المطهرات. ومنها تبدل الحنطة دقيقا أو خبزا لأن حقيقة الحنطة باقية بحالها في كلتا الصورتين وإنما التبدل في صفاتها من القوة والتماكس وعدم كونها مطبوخة إلى غيرها من الصفات والجامع هو التبدل في الأوصاف الشخصية أو الصنفية وقد يفرض التبدل في الصورة النوعية كما إذا تبدلت الصورة بصورة نوعية أخرى مغائرة للأولى عرفا. وهذه الصورة هي المراد بالاستحالة في كلماتهم بلا فرق في ذلك بين أن تكون الصورتان متغائرتين بالنظر العقلي أيضا كما في تبدل الجماد أو النبات حيوانا أو تبدل الحيوان جمادا كالكلب الواقع في المملحة إذا صار ملحا أو الميتة أكلها حيوان وصارت نطفة وصارت النطفة بعد تحولاتها حيوانا مثلا وبين ما إذا لم تكن بينهما مغائرة عقلا. وإن كانتا متغائرتين
مطهرية الاستحالة (1) عدوا الاستحالة من المطهرات وعنوا بها تبدل جسم بجسم آخر مبائن للأول في صورتهما النوعية عرفا، وإن لم تكن بينهما مغائرة عقلا وتوضيحه:
أن التبدل قد يفرض في الأوصاف الشخصية أو الصنفية مع بقاء الحقيقة النوعية بحالها وذلك كتبدل القطن ثوبا أو الثوب قطنا، فإن التبدل حينئذ في الأوصاف مع بقاء القطن على حقيقته لوضوح أن القطن لا يخرج عن حقيقته وكونه قطنا بجعله ثوبا أو الثوب بجعله قطنا بل هو هو حقيقة وإنما تغيرت حالاته بالتبدل من القوة إلى الضعف أو من الشدة إلى الرخاء أو العكس لتماكس أجزائه حال كونه ثوبا وتفللها وعدم تماكسها عند كونه قطنا وهذه التبدلات خارجة عن الاستحالة المعدة من المطهرات. ومنها تبدل الحنطة دقيقا أو خبزا لأن حقيقة الحنطة باقية بحالها في كلتا الصورتين وإنما التبدل في صفاتها من القوة والتماكس وعدم كونها مطبوخة إلى غيرها من الصفات والجامع هو التبدل في الأوصاف الشخصية أو الصنفية وقد يفرض التبدل في الصورة النوعية كما إذا تبدلت الصورة بصورة نوعية أخرى مغائرة للأولى عرفا. وهذه الصورة هي المراد بالاستحالة في كلماتهم بلا فرق في ذلك بين أن تكون الصورتان متغائرتين بالنظر العقلي أيضا كما في تبدل الجماد أو النبات حيوانا أو تبدل الحيوان جمادا كالكلب الواقع في المملحة إذا صار ملحا أو الميتة أكلها حيوان وصارت نطفة وصارت النطفة بعد تحولاتها حيوانا مثلا وبين ما إذا لم تكن بينهما مغائرة عقلا. وإن كانتا متغائرتين