____________________
اعتبار الجفاف في الأرض، وعلى ذلك فالأرض الرطبة مسرية كانت أم لم تكن لا تكون مطهرة لشئ إلا أن تكون الرطوبة قليلة بحيث يصدق معها الجفاف ويصح أن يقال أن الأرض يابسة لأنها غير مضرة حينئذ.
هذا ولكن الروايتين ضعيفتان فإن في سند أحداهما المفضل بن عمر والراوي في الثانية المعلي بن خنيس وهو وإن كنا تعتمد على رواياته إلا أن الصحيح أن الرجل ضعيف لا يعول عليه ومعه لا يمكن الاستدلال بهما على اعتبار الجفاف في الأرض فلا مانع على ذلك من الالتزام بمطهرية الأرض الندية بمقتضى الاطلاقات. نعم إذا كانت رطبة على نحو تسري رطوبتها إلى الرجل لم يكن المشي عليها مطهرا لأنه كل ما يصل من الرطوبة إلى المحل النجس فهو ينجس بالملاقاة فلا بد من زواله في حصول طهارته.
ولعله إلى ذلك ينظر ما ذكره الماتن بقوله: نعم الرطوبة غير المسرية غير مضرة.
(1) دون الزائد عن المقدار المتعارف وذلك لاطلاق الروايات بداهة أن أصابة الأرض أو نجاستها لباطن الرجل أو النعل بخصوصه من دون أن تصيب شيئا من حواشيهما بالمقدار المتعارف مما يلتزق بهما حال المشي قليلة الاتفاق بل لا تحقق لها عادة.
(2) والوجه في القوة هو أن في مفروض المسألة يصدق وطئ الأرض والعذرة، والمشي على الأرض وغير ذلك من العناوين المأخوذة في لسان الأخبار لأن الوطئ هو وضع القدم على الأرض من دون أن تؤخذ فيه خصوصية معينة
هذا ولكن الروايتين ضعيفتان فإن في سند أحداهما المفضل بن عمر والراوي في الثانية المعلي بن خنيس وهو وإن كنا تعتمد على رواياته إلا أن الصحيح أن الرجل ضعيف لا يعول عليه ومعه لا يمكن الاستدلال بهما على اعتبار الجفاف في الأرض فلا مانع على ذلك من الالتزام بمطهرية الأرض الندية بمقتضى الاطلاقات. نعم إذا كانت رطبة على نحو تسري رطوبتها إلى الرجل لم يكن المشي عليها مطهرا لأنه كل ما يصل من الرطوبة إلى المحل النجس فهو ينجس بالملاقاة فلا بد من زواله في حصول طهارته.
ولعله إلى ذلك ينظر ما ذكره الماتن بقوله: نعم الرطوبة غير المسرية غير مضرة.
(1) دون الزائد عن المقدار المتعارف وذلك لاطلاق الروايات بداهة أن أصابة الأرض أو نجاستها لباطن الرجل أو النعل بخصوصه من دون أن تصيب شيئا من حواشيهما بالمقدار المتعارف مما يلتزق بهما حال المشي قليلة الاتفاق بل لا تحقق لها عادة.
(2) والوجه في القوة هو أن في مفروض المسألة يصدق وطئ الأرض والعذرة، والمشي على الأرض وغير ذلك من العناوين المأخوذة في لسان الأخبار لأن الوطئ هو وضع القدم على الأرض من دون أن تؤخذ فيه خصوصية معينة