____________________
قال: الوضوء قبل الطعام يبدء صاحب البيت. (* 1) ورواية مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: صاحب الرجل يتوضأ أول القوم قبل الطعام وآخر القوم بعد الطعام (* 2) وذلك لعدم دلالة دليل على استحباب أن يكون رب البيت أول من يتوضأ بالمعنى المصطلح عليه قبل الطعام وآخر من يتوضأ بعده وعليه فالمراد بالتوضؤ في تلك الروايات هو التنظيف والتغسيل كما هو معناه اللغوي وبذلك صرح في رواية الموسوي قال: قال هشام: قال لي الصادق عليه السلام: والوضوء هنا غسل اليدين قبل الطعام وبعده (* 3).
(1) يتضح الكلام في ذلك مما نبينه في التعليقة الآتية.
(2) قد مثل الوضوء الذي لا غاية له بأمرين:
(أحدهما): الوضوء الواجب بالنذر لأنه لا يعتبر في الاتيان به قصد الغاية وفيه: أن نذر الوضوء يتوقف صحته على أن يكون الوضوء مستحبا في نفسه لوضوح أن النذر لا يشرع به ما ليس بمشروع في نفسه فلا مناص من أن يكون متعلقه راجحا ومشروعا مع قطع النظر عن النذر المتعلق به وما لم يثبت رجحانه كذلك لم يصح نذره إذا لا معين لعد ذلك قسما آخر في مقابل الوضوء المستحب نفسا.
و (ثانيهما): الوضوء المستحب نفسا على القول به كما لم يستبعده الماتن (قده) وعن جماعة إنكار الاستحباب النفسي للوضوء وإنه إنما يتصف بالاستحباب فيما إذا أتى به لغاية من الغايات المستحبة. وأما الاتيان به بما هو
(1) يتضح الكلام في ذلك مما نبينه في التعليقة الآتية.
(2) قد مثل الوضوء الذي لا غاية له بأمرين:
(أحدهما): الوضوء الواجب بالنذر لأنه لا يعتبر في الاتيان به قصد الغاية وفيه: أن نذر الوضوء يتوقف صحته على أن يكون الوضوء مستحبا في نفسه لوضوح أن النذر لا يشرع به ما ليس بمشروع في نفسه فلا مناص من أن يكون متعلقه راجحا ومشروعا مع قطع النظر عن النذر المتعلق به وما لم يثبت رجحانه كذلك لم يصح نذره إذا لا معين لعد ذلك قسما آخر في مقابل الوضوء المستحب نفسا.
و (ثانيهما): الوضوء المستحب نفسا على القول به كما لم يستبعده الماتن (قده) وعن جماعة إنكار الاستحباب النفسي للوضوء وإنه إنما يتصف بالاستحباب فيما إذا أتى به لغاية من الغايات المستحبة. وأما الاتيان به بما هو