____________________
(1) وتفصيل الكلام في ذلك أن النجس كدم الانسان أو غيره مما له نفس سائله قد ينتقل إلى حيوان طاهر ليس له لحم ولا دم سائل كالبق والقمل أو أن له لحما ولا نفس سائلة له كالسمك على نحو تنقطع أضافته الأولية عن المنتقل عنه وتتبدل إلى أضافة ثانوية إلى المنتقل إليه بحيث لا يقال إنه دم انسان مثلا بل دم بق أو سمكة ونحوها لصيرورته جزء من بدنهما بالتحليل بحيث لا يمكن أضافته إلى الانسان إلا على سبيل العناية والمجاز فالدم وإن كان هو الدم الأول بعينه إلا أن الإضافة إلى الانسان في المثال تبدلت بالإضافة إلى البق أو السمكة فهو ليس من الاستحالة في شئ لأنه يعتبر في الاستحالة تبدل الحقيقة إلى حقيقة أخرى مغائرة مع الأولى والحقيقة الدموية لم تتبدل بحقيقة أخرى في المثال بل تبدلت أضافته فحسب ولا أشكال حينئذ في الحكم بطهارة ذلك النجس لأنه دم حيوان لا نفس له ومقتضى عموم ما دل على طهارة دمه أو اطلاقه هو الحكم بطهارته.
وقد ينتقل النجس إلى حيوان طاهر من دون أن تنقطع أضافته الأولية إلى المنتقل عنه ولا يصح أضافته إلى المنتقل إليه كما إذا أنتقل دم الانسان إلى بق أو سمكة وقبل أن يصير جزء منهما عرفا شق بطنهما فإن الدم الخارج حينئذ دم الانسان ولا يقال إنه دم البق أو غيره وجوف السمكة أو البق وقتئذ ليس إلا ظرفا لدم الانسان، ونظيره ما لو أخذ الانسان دم السمكة في فمه وطبقه فإن الدم الخارج من فمه دم سمكة وإنما كان ظرفه فم الانسان.
ومن هذا القبيل الدم الذي يمصه العلق من الانسان ولا شبهة حينئذ في نجاسة ذلك الدم لأنه مما له نفس سائله. وإنما تبدل مكانه من دون تبدل في حقيقته وأضافته فمقتضى عموم ما دل على نجاسة دم الانسان أو اطلاقه هو
وقد ينتقل النجس إلى حيوان طاهر من دون أن تنقطع أضافته الأولية إلى المنتقل عنه ولا يصح أضافته إلى المنتقل إليه كما إذا أنتقل دم الانسان إلى بق أو سمكة وقبل أن يصير جزء منهما عرفا شق بطنهما فإن الدم الخارج حينئذ دم الانسان ولا يقال إنه دم البق أو غيره وجوف السمكة أو البق وقتئذ ليس إلا ظرفا لدم الانسان، ونظيره ما لو أخذ الانسان دم السمكة في فمه وطبقه فإن الدم الخارج من فمه دم سمكة وإنما كان ظرفه فم الانسان.
ومن هذا القبيل الدم الذي يمصه العلق من الانسان ولا شبهة حينئذ في نجاسة ذلك الدم لأنه مما له نفس سائله. وإنما تبدل مكانه من دون تبدل في حقيقته وأضافته فمقتضى عموم ما دل على نجاسة دم الانسان أو اطلاقه هو