سؤال: بما نرد على من يقول إن الصديقة الطاهرة لم تر الدم؟
الجواب (في الشريط المسجل): (هذا كما يقول بأن الشمس غير طالعة في وضوح النهار، فنحن نعلم أن الزهراء عليها السلام ولدت الحسن والحسين كما ولدت زينب وأم كلثوم كذلك، إلا أن هذا الكلام كلام سخيف جدا ولا يحتاج إلى رد، فهذا أمر، علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه، فسواء كانت ترى دما أو ليست ترى دما فإنه إن أتاها الدم لا ينقص من قدرها، وعدم رؤية الدم لا يعتبر فضيلة كبرى من فضائلها).
سؤال: خلق الله نور فاطمة قبل أن يخلق الأرض والسماء، ما رأيكم بهذا الحديث، بعض الاخوة والأخوات اعترض عليه وقالوا بأنه غير مسند؟
الجواب (في الشريط المسجل): طبيعة الحال، هكذا أحاديث قد لا تفهم فهما كاملا لأنها من أحاديث الغيب، وقد يناقش بعض الناس في أسانيدها).
وفي تعليقه على سؤال وجه لآية الله العظمى الميرزا التبريزي، هذا نصه: شكك أحدهم بالروايات الواردة في كون نور فاطمة عليها السلام قد خلق قبل أن يخلق الله الأرض والسماء، ما رأيكم بذلك؟ علما أن التشدد السندي لا يخرج بعض الروايات من دائرة الاعتبار، كما نرى ذلك في رواية سدير الصيرفي التي يذكرها الشيخ الصدوق في معاني الاخبار (ص 396، باب نوادر المعاني، ح 53).
جواب الميرزا جواد التبريزي: (بسمه تعالى: ورد في بعض النصوص ومنها المعتبر أن النبي صلى الله عليه وآله وآله المعصومين ومنهم الزهراء عليها السلام كانوا موجودين بأشباحهم النورية قبل خلق آدم عليه السلام وخلقتهم المادية متأخرة عن خلق آدم كما هو واضح، والله العالم).
تعليق (فضل الله) في الجواب السادس: (نحن لا نمانع (حديث الأنوار) إذا ثبت بحجة شرعية. إلا أن الحجية إذا كانت ثابتة بطريقة تعبدية - كما يرى بعض العلماء في حجية الخبر الواحد بأنها ثابتة بالتعبد - حينئذ لابد أن يكون لهذه الحجية أثر شرعي.
وعليه فلابد - وفق وجهة النظر هذه - من تحصيل القضايا المتصلة بالعقائد وتفاصيلها بالقطع أو الاطمئنان لعدم ترتب أثر تعبدي عليها. لكن بناء على رأينا في ثبوت الحجية ببناء العقلاء، فإن مقتضاه ثبوت الأمور الشرعية وغير الشرعية بالخبر الموثوق به نوعا).
* * * ووفا لكلام فضل الله الذي جاء في إجاباته يمكن تقسيم البحث إلى أربع مسائل:
المسألة الأولى: هل البحث في التفضيل يعتبر من الترف الفكري؟
المسألة الثانية: هل السيدة الزهراء عليها السلام أفضل من السيدة مريم؟ وهل الجمع الذي طرحه في كونهما سيدتا نساء العالمين صحيح؟
المسألة الثالثة: هل أن فاطمة بتول طهرها الله مما هو معتاد في باقي النساء؟
المسألة الرابعة: هل هناك أحاديث تدل على نور فاطمة وخلقتها النورية؟ وهل هي ثابتة أم لا؟ وما معناها؟