قال: (هو نبيهم، هو أستاذ علي الذي هو أستاذهم وسيدهم، النبي لا يرقى إليه أحد حتى علي بن أبي طالب، هو أفضل ولد آدم، وهو سيد ولد آدم، ثم يا جماعة هذا النوع من الأسئلة التي هي مال ترف فكري سخيف، لو فرضنا أننا فهمنا أن النبي أفضل أو أنهم أفضل، أو مثل ما يقولون الأنبياء أفضل أم الامام علي أفضل؟ السيدة الزهراء أفضل أم السيدة مريم أفضل؟ ذاك علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله، إذا كنتم تريدون أن تختلفوا اختلفوا في القضايا التي ترتكز على الجانب العقيدي الذي إذا جهلتموه خسرتم وإذا عرفتموه ربحتم، أو الجانب الشرعي أو الجانب السياسي، إن مثل هذا يمثل حالة الترف الفكري السخيف... إذ يمكن أن يكون بعض الترف الفكري فيه قليل فائدة، أما هذا فهو ترف فكري سخيف ويدل على تخلف، ويدل على أن هناك أناسا بلا عمل، ما عندهم شغل إلا الكلام في هذا الامر، أنا دائما كنت أقول للناس الذين يقولون الامام علي أفضل أم الأنبياء أفضل؟ السيدة الزهراء أفضل أم السيدة مريم أفضل؟ كنت أقول: الجماعة غير مختلفين مع بعضهم، فلماذا نخلف (نفرق) بينهم؟ كلهم عند الله سبحانه غير مختلفين مع بعضهم، فنحن ندخل الان ونقوم ونخلف بينهم، على أي أساس؟) سؤال: ماذا تقصدون بالترف الفكري...؟
الجواب (في العدد 21 من مجلة الموسم): (الترف الفكري هو الفكري الذي ليس فيه جانب يتصل بالعقيدة... مثل واحد يأتي ويتحدث عن الملائكة كيف هي؟ كم جناح لها؟ كيف يطيرون؟ أو في القبر كيف يأتي منكر ونكير مثلا؟ أو يتحدثون أن الزهراء عليها السلام أفضل أو مريم أفضل؟ الأئمة أفضل أو الأنبياء أفضل؟... بالنسبة للأئمة يكفي ما يجعلنا أن نعتقده فيهم هو أنهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصياؤه. أما أنهم أفضل من الأنبياء أو الأنبياء أفضل منهم... المقصود من الترف الفكري إنما هو الأفكار التي يدار الحديث عنها مما لا يتصل بالجانب العملي للانسان ولا بالجانب العقيدي، يعني بعض الناس كل أفكارهم في الليل والنهار بأنه إذا ظهر صاحب الزمان (عج) ماذا يفعل؟
كيف يجاهد؟ كم عدد الناس؟).
سؤال: أحيانا تجيبون على بعض الأسئلة بقولكم بالقول المشهور: (هذا علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه)، فلماذا؟
الجواب في العدد 38 من نشرة (فكر وثقافة): (الواقع إن هذه الكلمة ليس لي وإنما هي للنبي صلى الله عليه وآله على ما روي في كتاب (الكافي) إنه عندما دخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد فرأى قوما مجتمعين حول شخص فقال: ما هذا؟ فقالوا: علامة، فقال: وما العلامة؟
قيل: أعرف الناس بأخبار العرب وأشعارها وغزواتها، قال: ذاك علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله، إنما العلم آية محكمة وفريضة قائمة وسنة متبعة، أي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول لتكن اهتماماتكم فيما تتعلمونه بما يتصل بمسؤولياتهم وهي عبارة