والكلام حول الولاية التكوينية وإثباته طويل ليس هذا مجاله، وإنما أحببت إيراد كلام الامام الخميني (قدس سره) هنا حتى لا يتصور القارئ أن القول به - كما حاول المؤلف أن يوهم - مقتصر على مجموعة خاصة من المؤمنين، وفئة معينة من الشيعة قذفهم بالغلو. ولا يخفى أن ما في عبارة الامام الخميني من أن أهل البيت عليهم السلام كانوا قبل خلق هذا العالم أنوارا ما يتنافى مع ما أجهد المؤلف نفسه لاثبات كون أول ما خلق الله هو الماء!
وقد أكثر المؤلف من الخلط والخبط في مواضع كثيرة جدا من الكتاب، وبنى نتائج على مقدمات فاسدة، ونسب إلى علمائنا ما لم يقولوه لعدم معرفته لفحوى كلماتهم أو لعدم اطلاعه الكافي على كلماتهم الأخرى، وأدخل نفسه في بحور لا يحسن العوم فيها، ولو أنه أوكل الامر إلى أهله لكان خيرا له، ولجنب نفسه الاضطرار إلى رد أحاديث أهل البيت الصحيحة والوقوع في تبعات ذلك (1).