يقرب من الاعتدال وفيما يرجع إلى السلطان تولاه الله على اضعاف ما باشر سيدي من الاغياء في البر ووصل سبب الالتحام والاشتمال مع الاقبال وما يسحه متعود الظهور والحمد لله وفيما يرجع إلى الأحباب والأولاد فعلى ما علمت الآن الشوق يخامر القلوب وتصور اللقاء مما يزهد في الوطن وحاضر النعم سنى الله ذلك على أفضل سال ويسره قبل الارتحال من دار المحال وفيما يرجع إلى الوطن فأحوال النائم خصبا وهدنة وظهورا على العدو وحسبك بافتتاح حصن آش وبرغة القاطعة بين بلاد الاسلام ووبرة والعارين وبيعة وحصن السهلة في عام ثم دخول بلد اطريرة بنت إشبيلية عنوة والاستيلاء على ما يناهز خمسة آلاف من السبى من فتح دار الملك وبلدة قرطبة ومدينة جيان عنوة في اليوم الأغر المحجل وقتل المقاتلة وسبى الذرية وتعفية الآثار حتى لا يلم بها العمران ثم افتتاح مدينة رندة التي تلف جيان من ملاءتها درا التجر والرفاهية والبنات الحافلة والنعم الثرة نسأل الله جل وعلا أن يصل عوائد نصره ولا يقطع عنا سيب رحمته وأن ينفع بما أعان عليه من السعي في ذلك والإعانة عليه ولم يتزيد من الحوادث الا ما علمتم من أخذ الله لنسب السوء وخبث الأرض المسلوب من أثر الخير عمر بن عبد الله وتحكم شر الميتة في نفسه واتيان النكال على حاشيته والاستئصال على نفيسه والاضطراب مستول على الوطن بعده إلا أن القرب على علالته لا يرجحه غيره والأندلس اليوم الشيخ غزاتها عبد الرحمن بن علي بن السلطان أبى على بعد وفاة الشيخ أبى الحسن علي بن بدر الدين رحمه الله وقد استقر بها بعد انصراف سيدي الأمير المذكور والوزير مسعود بن رحو وعمر بن عثمان بن سليمان والسلطان ملك النصارى بطرة قد عاد إلى ملكه بإشبيلية وأخوه مجلب عليه بقشتالة وقرطبة مخالفة عليه قائمة بطائفة من كبار النصارى الخائفين على أنفسهم داعين لأخيه والمسلمون فد اغتنموا هبوب هذه الريح وخرق الله لهم عوائد في باب الظهور والخير لم تكن تخطر في الآمال وقد تلقب السلطان أيده الله يعقب هذه المكنفات بالغنى بالله وصدرت عنه مخاطبات بمجمل الفتوح ومفصلها يعظم الحرص على ايصالها إلى تلك الفضائل لو أمكن وأما ما يرجع إلى ما يتشوف إليه ذلك الكمال من شغل الوقت فصدرت تقاييد وتفاصيل يقال فيها بعد ما اعتملت تلك السيادة بالانصراف يا إبراهيم ولا إبراهيم اليوم منها ان كتابا رفع إلى السلطان في المحبة من تصنيف ابن أبي حجلة من المشارقة فعارضته وجعلت الموضوع أشرف وهو محبة الله فجاء كتابا ادعى الأصحاب غرابته وقد وجه إلى الشرق وصحبته كتاب غرناطة وغيره من تأليفي وتعرف تحبيسه بخانقاه سعيد السعداء من مصر وانثال الناس عليه وهو في لطافة الاعراض متكلف أغراض المشارقة من ملحه؟؟
(٤٢٦)