أحبابنا لو لعهد الوصل مدكر * وهل نسيمته منكم تحييني مالي وللطيف لا يعتاد زائره * وللنسيم عليلا لا يداويني يا أهل نجد وما نجد وساكنها * حسنا سوى جنة الفردوس والعين أعنوكم انني ما مر ذكركم * ثنيت نفسي كأن الراح يحييني أصبو إلى البرق من انحاء أرضكم * شوقا ولولاكمو ما كان يصبيني يا نازحا والمسى تدنيه من خلدي * حتى لأحسبه قربا يناجيني أسلى هواك فؤادي عن سواك وما * سواك يوما بحال عنك يسليني ترى الليالي أنستك ادكاري يا * من لم تكن ذكره الأيام تنسيني ومنها في وصف الإيوان الذي بناه لجلوسه بين قصوره يا مصنعا شدت منه للسعود حمى * لا يطرق الدهر مبناه بتوهين صرح يحار لديه الطرف ملتبسا * فيما يرومك من شكل وتلوين بعد الإيوان كسرى ان قصرك السامي لا عظم من تلك الأواوين ودع دمشق ومغناها فقصرك ذا * أشهى إلى القلب من أبواب جيروني ومنها في التعريض بمنصرفي من العدوة من مبلغ عنى الصحب الأولى نزلوا * ودى وضاع حماهم إذ أضاعوني انى أويت من العليا إلى حرم * كادت معانيه بالبشرى تحييني وإنني ظاعن لم ألق بعد كم * دهرا أشاكي ولا خلا يشاكيني لا كالتي أخفرت عهدي ليالي إذ * أقلب الطرف بين الخوف والهون سقيا ورعيا لأيامي التي ظفرت * يداي منها بحظ غير مغبون أرتاد منها مليا لا يماطلني * وعدا وأرجو كريما لا يعنيني وهاك منها قواف طيها حكم * مثل الا زاهر في طي الرياحين تلوح ان جليت درا وان تليت * تثنى عليك بأنفاس البساتين عانيت فيها بجهدي كل شاردة * لولا سعودك ما كانت تؤاتيني بمانع الفكر عنها ما تقسمه * من كل حزب بطي الصدر مكنون لكن بسعدك ذلت لي شواردها * فرضت منها بتحبير وتزيين بقيت دهرك في أمن وفى دعة * ودام ملكك في نصر وتمكين وأنشدته سنة خمس وستين في اعذار ولده والصنيع الذي احتفل لهم فيه ودعا إليه الحلفاء من نواحي الأندلس ولم يحضرني منها الا ما أذكره ضحا الشوق لولا عبرة ونحيب * وذكرى تجد الوجد حين تثوب
(٤٠٤)