{الخبر عن بنى توجين من شعوب بنى يادين من أهل هذه الطبقة الثالثة من زناتة وما كان لهم من الدولة والسلطان بالمغرب الأوسط وأولية ذلك ومصايره} كان هذا الحي من أعظم أحياء بنى يادين وأوقرهم عددا وكانت مواطنهم حفافى وادى شلف قبلة جبل وانشريس من أرض السرسو وهو المسمى لهذا العهد نهرصا وكان بأرض السرسو بجهة الغرب منه بطون من لواتة وغلبهم عليها بنو وجديجن ومطماطة ثم صارت أرض السرسو لبنى توجين هؤلاء واستضافوها إلى مواطنهم لاولى وصارت مواطنهم ما بين موطن بنى راشد وجبل دراك في جانب القبلة وكانت لهم رياسة أيام صنهاجة لعطية بن دافلتن وابن عمه لقمان بن المعتز كما ذكره ابن الرقيق ولما كانت فتنة حماد بن بلكين مع عمه باديس ونهض إليه باديس من القيروان حتى احتل بوادي شلف تحيز إليه بنو توجين هؤلاء وكان لهم في حروب حماد آثار مذكورة وكان لقمان بن المعتز أظهر من عطية بن دافلتن وكان قومهم يومئذ زهاء ثلاثة آلاف وأوفد لقمان ابنه بدرا على باديس قبل اللقاء طاعة له وانحياشا فلما انهزم حماد رعى لهم باديس انحياشهم إليه وسوغ لهم ما غنموه وعقد للقمان على قومه ومواطنه وعلى ما يفتحه من البلاد بدعوته ثم انفرد برياستهم بعد حين بنو دافلتن ويقال انه دافلتن بن أبي بكر بن الغلب وكانت رياستهم لعهد الموحدين لعطية بن مناد بن العباس بن دافلتن وكان يلقب
(١٥٤)