وتالله ما أصغيت فيه لعاذل * تحاميته حتى ارعوى وتحاماني ولا استشعرت نفسي برحمة عابد * تظلل يوما مثله عبد رحمن ولا شعرت من قبله بتشوق * يخلل يوما مثله عبد رحمن أما الشوق فحدث عن البحر ولا حرج وأما الصبر فسل به أية درج بعد أن تجاوز اللوا والمنعرج لكن الشدة تعشق الفرج والمؤمن ينشق من روح الله الأرج وانى بالصبر على ابر الزبر لابل الضرب الهبر ومطاولة اليوم والشهر تحت حكم القهر ومن للعين أن تسلو سلو القصر عن انسانها المبصر أو تذهل ذهول الزاهد عن سرها الرائي والمشاهد وفى الجسد مضغة يصلح إذا صلحت فكيف حاله ان رحلت عنه أو ترحت وإذا كان الفراق هو الحمام الأول فعلام المعول أعيت مراوضة الفراق على الرواق وكادت لوعة الاشتياق ان تفضى إلى السياق تركتموني بعد تشييعكم * أوسع أمر الصبر عصيانا أقرع سنى ندما تارة * وأستميح الدمع أحيانا وربما تعللت بغشيان المعاهد الخالية وجددت رسوم الأسى بمباكرة الرسوم البالية أسائل نوى النوى عن أهليه وهيام المرقد المهجور عن مصطليه وثاء الأثافي المثلثة من منازل الموحدين وأحار بين تلك الاطلال حيرة الملحدين لقد ظللت إذا وما أنا من المهتدين كلفت لعمر الله بسائل عن جفوني المؤرقة ونائم عن شجوني المجتمعة المتفرقة ظعن عن ملال لا متبرما بشر حال وكدر الوصل بعد صفاته وضرح النصل بعد عهد وفائه أقل اشتياقا أيها القلب انما * رأيتك تصفى الود من ليس جازيا فها أنا أبكى عليه بدم أساله وأندب في ربع الفراق أساله وأشكو إليه حال قلب صدعه وأودعه من الوجد ما أودعه لما خدعه ثم قلاه وودعه وانشق رياه أنف ارتياح قد جدعه خليلي فيما عشتما هل رأيتما * قتيلا بكى من حب قاتله قبلي فلولا عسى الرجاء ولعله لابل شفاعة المحل الذي حله نشرت ألوية العتب وبثثت كتائبها كمينا في شعاب الكتب تهز من الالفات رماحا هز الأسنة وتوتر من النونات أمثال القسي المرنة وتقود من مجموع الطرس والنقس بلقاء تردى في الأعنة ولكنه أوى إلى الحرم الأمين وتفيأ ظلال الجوار المؤمن من معرة الغوار عن الشمال واليمين حرم الخلال المزنية والظلال اليزنية والهمم السنية والشيم التي لا ترضى بالدون ولا بالدنية حيث الرفد الممنوح والطير الميامن يزجو لها السنوح
(٤٢٢)