شرعت لليأس أسنة ونصول ما أقدر الله أن بدني على شحط * من داره الحزن ممن داره صول فإن كان كلام الفراق رغيبا لما نويب مغيبا وحللت الوقت الهني تشغيبا فلعل الملتقى يكون قريبا وحديثه يروى صحيحا غريبا ايه سيدي كيف حال تلك الشمايل المزهرة المخايل والشيم الهامية الديم هل يمر ببالها من راعت بالبعد باله وأخمدت بعاصف البين ذباله أو ترثى لمؤق شأنها سكب لا يفتر وشوق يبت حبال المشوق ويبتر وضني تقصر عن حلله الفائقة صنعاء وتستر والامر أعظم والله يستر وما الذي يصيرك صير من بلفح السموم يضيرك بعد أن أضرمت وأشعلت وأوقدت وجعلت وفعلت فعلتك التي ان تترفق بذماء أو ترد بنغبة ماء رماق ظماء وتتعاهد المعاهد بتحية عليها شذا أنفاسك أو تنظر الينا من البعد بمقلة حوراء من بياض قرطاسك وسواد أنفاسك فربما قنعت الأنفس المحبة بخيال يزور وتعللت بنوال منذور ورضيت لما لم تصد العنقاء بزر زور يامن ترحل والرياح لاجله * تشتاق ان يعبق شذا رياها تحيا النفوس إذا بعثت تحية * وإذا قرأت ترى ومن أحياها ولئن أحييت بها فيما سلف نفوسنا تفديك والله إلى الخير يهديك فنحن نقول مشعر موديك ثن تجعلها بيضة الديك وعذرا فانى لم أجترئ على خطابك بالفقرة الفقيرة وأدللت لدى محرابك برفع العقيرة عن نشاط بعث مرسومه ولا اغتباط بالأدب الا بسياسة تسوسه أو في على الفترة ناموسه وانما هو نفاق نفثة المصدور وهناء الجرب المجدور وان تعلل به مخارق فثم قياس فارق والذي هيأ هذا القدر وسببه وسهل المكروه إلى منه وحببه ما اقتضاه الصنو يحيى أمد الله حياته وحرس من الحوادث جهاته من خطاب ارتشف لهذه القريحة العديمة بلالتها بعد أن رضى غلالتها ورسخ إلى الصهر الحضرمي سلالتها فلم يسع الا اسعافه بما أعافه فأمليت مجيبا ما لا يعد في يوم الرهان نجيبا وأسمعته وجيبا لما ساجلت بهذه الترهات سحرا عجيبا حتى إذا ألف القلم العريان فسحه وجمح برذون الغزارة فلم أطق كبحه لم أفق من غمرة غلوه وموقف شلوه الا وقد تحيز إلى فئتك مغترا بل معترا و استقبلها ضاحكا مفترا وهش لها برا وان كان من الخجل مصفرا وليس بأول من هجر في التماس الوصل ممن هجر أو بعث التمر إلى هجر وأي نسب بيني اليوم وبين زخرف الكلام وإجالة جياد الأقلام في محاورة الاعلام بعد أن حال الجريض دون القريض وشغل المريض عن التعريض وغلب الشوق الكسل
(٤٢٤)