والمثوى الذي إليه مهما تقارع الكرام على الضفان حول جوابي الجفان فهو الجنوح نسب كأن عليه من شمس الضحى * نورا ومن فلق الصباح عمودا ومن حل بتلك المثابة فقد اطمأن جنبه وتغمد بالعفو ذنبه (والله دار لقائل) فوحقه لقد انتدبت لوصفه * بالبخل لولا أن حمصا داره بلد متى أذكره هيج لوعتي * وإذا قد حت الزند طار شراره اللهم غفر أو أين قراره النخيل من مثوى الألف البخيل ومكذبة المخيل وأين نائية هجر من متبرئ ممن ألحد وفجر من أنكر غيث مسودة * في الأرض ينوء بمخلفها فبنان بنى مزن مزن * تنهل بلطف مصرفها مزن مذ حل ببسكرة * يوما نطقت بمصحفها سكرت حتى بعبارتها * وبمعناها وبأحرفها وشكرت الدنيا متى عرفت * مزن فيها بمعرفها بل نقول لا محل للولد لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد لقد حل بينك عرى الجلد وخلد الشوق بعدك يا ابن خلدون في الصميم من الخلد فحيا الله زمانا شفيت في قربك زمانته واحتليت في ذروة مجدك جمانته ويأمن لمشوق لم يقض من طول خلتك لبانته وأهلا بروض أضلت شباب معارفك بانته فحمائمه بعدك تندب فيساعدها الجندب ونواسمه ترق فتتعاشى وعشبانه تتهافت وتتلاشى وأدواحه في ارتباك وحمائمه في مأتم ذي اشتباك كان لم تكن قمرها لات قبابه ولم يكن أنسك شارع بابه إلى صفوة الضرب ولبابه ولم يسبح انسان عينك في ماء شبابه فلهفا عليك من درة اختلستها يد النوى ومطل بردها الدهر ولوى ونعق غراب بينها في ربوع الهوى ونطق بالزجر فما نطق عن الهوى وباي شئ يعتاض منك أيتها الرياض بعد أن طما نهرك الفياض وفهقت الحياض ولا كان الشانئ المشنوء والحرب المهنوء من قطع ليل أغار على الصبح فاحتمل وشارك في الامر الناقة والجمل واستأثر جنحه ببدر النادي لما كمل فشرع الشراع فراع وواصل الاسراع فكأنما هو تمساح ؟؟ ضايق الأحباب في البرهة واختطف بهم من الشط نزهة العين وعين النزهة ولحج بها والعيون تنظر والعبر عن الاتباع تخطر فلم يقدر الا على الأسف والتماح الأثر المنتسف والرجوع بملء ء العيبة من الخيبة ووفر الحبرة من الحسرة انما نشكو إلى الله البث والحزن ويستمطر منه المزن وبسيف الرجاء نصول إذا
(٤٢٣)