السلطان على عادتهم و؟؟ عمر بن عبد الله القائد بن أنطول بين يدي يحيى بن رحو وقد أحضر البطروجي الأندلسيين فسأله تحويل سليمان بن داود من داره إلى السجن فأبى وضن به عن الإهانة حتى سأل مثلها من ابن ماسى صاحبه فأمر عمر بالقبض عليه فكشر في وجوه الرجال واخترط سكينه للمدافعة فتواثبت بنو مرين وقتلوه لحينه واستحملوا من وجد بالدار من جند النصارى عند دخولهم وفروا إلى معسكر هم ويعرف بالملاح جوار البلد الجديد وأرجف الغوغاء بالمدينة ان ابن أنطول غدر بالوزير فقتل جند النصارى حيث وجدوا من سكك المدينة وتزاحفوا إلى الملاح لاستلحام من به من الجند وركب بنو مرين لحماية جندهم من معرة الغوغاء وانتهب يومئذ الكثير من أموالهم وآنيتهم وأمتعتهم وقتل النصارى كثيرا من المجان كانوا يعاقرون الخمر بالملاح واستبد عمر بالدار واعتقل سليمان بن ونصار إلى الليل وبعث من قتله بمحبسه وحول سليمان بن داود ببعض الدور بدار الملك اعتقله بها واستولى على أمره ورجع في الشورى إلى يحيى بن رحو واعصوصب بنو مرين عليه واعتز على الأمراء والدولة وكان عدو الخاصة السلطان أبى سالم حريصا على قتلهم وكان عمر يريد استبقاءهم لما أمله في ابن ماسى فخشنت صدورهم عليه ودبروا في شأنه وخاطب هو عامر ابن محمد في اتصال اليد واقتسام ملك المغرب وبعث إليه بأبي الفضل بن السلطان أبى سالم اعتده عنده وليجة لخلاصه من ربقة الحصار الذي هم به مشيخة بنى مرين وكان أبو الفضل هذا بالقصبة تحت الرقبة والارصاد فتفقد من مكانه وأغلط المشيخة في العتب لعمر في ذلك فلم يستعتب ونبذ إليهم العهد وامتنع بالبلد الجديد ومنعهم من الدخول إليه فاعصوصبوا على كبيرهم يحيى بن رخو وعسكروا بباب الفتوح وجأجؤا بعبد الحليم ابن السلطان أبى على وكان من خبره معه ما نذكره وأطلق عمر بن عبد الله مسعود بن ماسى من محبسه وسرحه إلى مراكش وأوعده في الاجلاب عليهم ان حاصروه كما نذكره ان شاء الله تعالى * (الخبر عن وصول عبد الحليم بن السلطان من تلمسان وحصار البلد الجديد) * كان السلطان أبو الحسن لما قتل أخاه السلطان أبا على وقضى الحق الذي له في ذمته عمل بالحق الذي عليه في ذمته ولده وحرمه فكفلهم وغذاهم بنعمته وساواهم بولده في كافة شؤنهم وأنكح ابنته تاحضريت العزيزة عليه عليا منهم المكنى بأبي سلوس ونزع عنه وهو بالقيروان أيام النكبة ولحق بالعرب وأجلب معهم على السلطان بالقيروان وتونس ثم انصرف من إفريقية ولحق بتلمسان ونزل على سلطانها أبى سعيد عثمان بن عبد الرحمن فبوأه كرامته ثم شرع في الإجازة إلى الأندلس وبعث فيه السلطان أبو عنان قبل فصوله
(٣١٥)