منهما عند حده وأغفل صاحب الأندلس هذه الخطة من دولته ومحا رسمها من ملكه وصار أمر الغزاة المجاهدين إليه وباشر أحوالهم بنفسه وعمهم بنظره وخص القرابة المرشحين منهم بمزيد تكرمته وعنايته والامر على ذلك لهذا العهد وهو سنة ثلاث وثمانين والله مالك الملك يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء لا رب غيره ولا معبود سواه * (التعريف بابن خلدون مؤلف هذا الكتاب) * أصل هذا البيت من إشبيلية انتقل عند الجلاء وغلب ملك الجلالقة ابن أدفونش عليها إلى تونس في أواسط المائة السابعة * (نسبه) * عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون هذا لا أذكر من نسبي إلى خلدون غيره هذه العشرة ويغلب على الظن أنهم أكثر وانه سقط مثلهم عدد الآن خلدون هذا هو الداخل إلى الأندلس فإن كان أول الفتح فالمدة لهذا العهد سبعمائة سنة فيكونون زهاء العشرين ثلاثة لكل مائة كما تقدم في أول الكتاب الأول
(٣٧٩)