والأخبار: فيمن جهل فلم يقف بالمشعر حتى فاته: أنه لا بأس، وفيمن تركه متعمدا أن عليه بدنة (1). وهي خيرة الجامع والارشاد والتبصرة والدروس واللمعة (2).
أقول: بل المشهور، كما في كلام جماعة، وعزاه إلى الأصحاب في الذخيرة (3)، مشعرا بعدم الخلاف فيه، كما هو ظاهر المختلف (4) والدروس أيضا (5)، وصرح به جماعة (6).
ولا ينافيه تردد العلامة، فإنه وإن تردد أولا، إلا أنه فيما وقفت عليه من الكتابين الأولين صرح بما عليه الجماعة ثانيا.
فقال: ولو نسي الوقوف بالمشعر فإن كان قد وقف بعرفة صح حجه، وإلا بطل (7).
وعليه، فلا إشكال في المسألة، سيما وأن في الأخبار الأولة التي أتى بها وجها للمنع مناقشة، لقصور أسانيدها جملة، حتى الرواية الأولى (8) التي وصفها بالصحة فإن في سندها - على ما وقفت عليه - قاسم بن عروة، وحاله