والجامع (1) والاصباح (2) والإشارة (3).
وحجتهم غير واضحة، عدا ما قيل: من نص الآية على أنه فرض من لم يكن حاضري المسجد الحرام، ومقابل الحاضر هو المسافر، وحد المسافر أربعة فراسخ (4).
وفيه نظر واضح، سيما بعد ما مر من النص الصحيح الواضح، المؤيد بغيره، وتوزيع الثمانية والأربعين ميلا الواردة فيه على الأربع جوانب، فيوافق هذا القول، كما يظهر من الحلي (5) وغيره (6).
فمع شدة مخالفته الظاهرة لا يلائم ما تضمن منها عسفان، فإنها من مكة على مرحلتين، كما في القاموس (7) وفي غيره.
فإذا ما اختاره الماتن هنا أقوى.
وأما ما في الصحيح من التحديد بثمانية عشرة من كل جانب (8)، فشاذ، على الظاهر المصرح به في بعض العبائر (9).
وربما يحمل على التخيير (10)، وهو ضعيف.