ذلك والتصريح بكونها بدعة وضلالة.
(العشرون) - قد ورد في جملة من الأخبار تعيين ما يستحب قراءته في النوافل اليومية:
روى ثقة الاسلام في الصحيح أو الحسن عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " لا تدع أن تقرأ بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبع مواطن: في الركعتين قبل الفجر وركعتي الزوال وركعتين بعد المغرب وركعتين من أول صلاة الليل وركعتي الاحرام والفجر إذا أصبحت بها وركعتي الطواف " ورواه في الفقيه مرسلا مقطوعا (2) قال في الكافي ونحوه في التهذيب (3): وفي رواية أخرى " إنه يبدأ في هذا كله بقل هو الله أحد وفي الركعة الثانية بقل يا أيها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد ".
وعن صفوان الجمال (4) قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول صلاة الأوابين الخمسون كلها بقل هو الله أحد " بيان: قد تقدم في كلامه (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي أن صلاة الأوابين هي نافلة الزوال وبه صرح في الفقيه وبذلك صرحت أيضا مرفوعة سيف بن عميرة المتقدمة قريبا وقوله فيها " نحرت صلاة الأوابين نحرك الله " ومثله في رواية محمد بن مسلم (5) " وإنما أخرت الظهر ذراعا من عند الزوال من أجل صلاة الأوابين " وظاهر هذا الخبر يدل على أن صلاة الأوابين مجموع الخمسين نوافلها وفرائضها وهو غريب لم يسمع به في غيره من الأخبار ولا في كلام الأصحاب، قيل