السلام) يوتر بتسع سور " قيل لعل المراد أنه (عليه السلام) كان يقرأ في كل من الثلاث بكل من الثلاث والرابعة ما ذكره الشيخ في المصباح (1) قال: " روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يصلي الثلاث ركعات بتسع سور في الأولى ألهاكم التكاثر وإنا أنزلناه وإذا زلزلت وفي الثانية الحمد والعصر وإذا جاء نصر الله وإنا أعطيناك الكوثر وفي المفردة من الوتر قل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد " أقول: يمكن حمل رواية أبي الجارود على هذه الرواية إن ثبت كونها من طرقنا وحينئذ فترجع الروايتان إلى رواية واحدة. والخامسة ما ذكره (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي (2) قال: " وتقرأ في ركعتي الشفع سبح اسم ربك وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الوتر قل هو الله أحد " وأكثر الأخبار على الرواية الأولى ثم الرواية الثانية وباقي الروايات لا تخلو من الشذوذ، وتحقيق المقام كما ينبغي يأتي إن شاء الله تعالى.
المقدمة الثالثة في المواقيت والكلام فيها يقع في مقاصد أربعة: (الأول) في مواقيت الفرائض الخمس، وتفصيل البحث فيه يقع في مسائل:
(الأولى) - أجمع المسلمون على أن كل صلاة من الصلوات الخمس موقتة بوقت لا يجوز التقدم عليه ولا التأخر عنه، والمشهور بين الأصحاب (رضوان الله عليهم) بل كاد أن يكون اجماعا أن لكل صلاة وقتين أولا وآخرا سواء في ذلك المغرب وغيرها.
وقد وقع الخلاف هنا في موضعين: (الأول) ما نقله في المختلف عن ابن البراج أنه قال وفي أصحابنا من ذهب إلى أنه لا وقت للمغرب إلا واحد وهو غروب القرص في أفق المغرب. أقول: ولعل المستند لهذا القول هو ما رواه الكليني والشيخ في الصحيح عن زيد الشحام (3) قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن وقت المغرب فقال