الدم. وكم ممن طلعت داخل أنفه بواسير فصار أنفه يضرب عليه ليلا ونهارا. وكم ممن تشققت شفتاه وتقرحت وطلعت الأكلة في فمه فأكلت دائره حتى صارت أسنانه بادية ونفرت منه زوجته أن يقبلها فطلبت فراقه وهو يحبها. وكم ممن ضربت عليه أسنانه وأضراسه فمنعته النوم والأكل وشرب الماء، وكم ممن هو أبخر الفم منتنة لا يستطيع أحد أن يقرب منه من شدة نتن فمه. وكم ممن لعابه سائل على صدره ليلا نهارا مع بطلان شقيه بالفالج وغيره. وكم ممن تورمت حلقه حتى صارت رقبته كخلية النحل من الورم وطلعت فيها الخنازير والعقد البلغمية وهي تنضح قيحا وصديدا ليلا ونهارا، والفتائل مدسوسة فيها لا تختم من موضع إلا وتفتح في موضع آخر، حتى منعته الأكل والشرب. وكم ممن وقفت في حلقه شوكة أو علقة فما قدر أحد على أن يخرجها. وكم ممن ثقل لسانه وتورم وتشقق. وكم ممن طلع تحت إبطه طاعون أو خراج فأكل إبطه حتى صار طاقة. وكم ممن ابتلى بضيق النفس والربو والسعال والنفس المنتن حتى منعه ذلك أن يضع جنبه في الأرض وكم ممن طلع في بدنه خراج فتورم وتشقق حتى لا يستطيع أن ثوبه يلمسه. وكم ممن تورمت معدته واشتد لهبها ورياحها وحرقتها حتى صار لا يستلذ بطعام. وكم ممن اشتد عليه الفواق والغثيان وكثرة القئ وانتفخت معدته واشتد لهيبها. وكم ممن تورمت كبده وتقرحت. وكم ممن حصل له الاستسقاء فعجزت الأطباء عن علاجه وصار بطنه منفوخا لا يقدر يضع جنبه على الأرض. وكم ممن تورم طحاله وتورم جنبه وتمكن فيه المغص والقولنج حتى تمنى طلوع روحه فلم تطلع. وكم ممن حصل له الإسهال المتواتر والزحير الدائم حتى صارت ثيابه وفرشه سائحة من البول والغائط وتمنى خادمه موته. وكم ممن حصل له مرض جرد الكلي حتى تورمت كلاه وصارت تنزل قطعا قطعا. وكم ممن دخل الحصى والرمل في كلاه. وكم ممن تربت الحصاة في مثانته وقضيبه حتى صار يصيح كالمطلقة كلما يبول وكل قليل يشقون ذكره ويستخرجونها منه كالزيتونة وهو يتلوى على فراشه كالثعبان. وكم ممن ابتلى بحرقة البول وتعقده أو إدراره أو تعسره حتى بال الدم وجمد في مثانته. وكم ممن تورمت مقعدته أو فقئت أو طلع فيها خراجات أو بواسير أو نواصير أو شقاق حتى صار يحس ليلا ونهارا كأن دبره يشرح بسكين. وكم ممن ابتلى بالتوتة والأبنة. وكن ممن حصل له نشر العظم.
وكم ممن طلع في ذكره القروح والدمامل حتى تورم وصار كفخذ الرجل. وكم ممن تورمت أنثياه حتى صارت كالبطيخة أو كالزير العظيم حتى صارت مدلاة بين رجليه إلى قدمه