____________________
من جهات:
(الأولى): هل يحرم مس كتابة القرآن من غير وضوء؟ المشهور بين المتقدمين والمتأخرين حرمة ألمس من غير طهر بل عن ظاهر جماعة دعوى الاجماع في المسألة وخالفهم في ذلك الشيخ وابن البراج وابن إدريس والتزموا بكراهة. وعن جملة من متأخري المتأخرين الميل إليه وما ذهب إليه المشهور هو الصحيح وهذا لا لقوله عز من قائل: لا يمسه إلا المطهرون (* 1) لأن معنى الآية المباركة أن الكتاب لعظمة معاني آياته ودقة مطالبه لا ينال فهمها ولا يدركها إلا من طهره الله سبحانه وهم الأئمة عليهم السلام لقوله سبحانه: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (* 2) وليست له أية دلالة على حصر جواز المس للمتطهر لأن المطهر غير المتطهر وهما من بابين ولم ير اطلاق المطهر على المتطهر كالمغتسل والمتوضي في شئ من الكتاب والأخبار، على أن الضمير في (يمسه) إنما يرجع إلى الكتاب المكنون وهو اللوح المحفوظ ومعنى أن الكتاب المكنون لا يمسه إلا المطهرون هو ما قدمناه من أنه لا يناله ولا يصل إلى دركه إلا الأئمة المعصومون عليهم السلام إذا الآية أجنبية عن المقام بالكلية هذا كله بالإضافة إلى نفس الآية المباركة.
وأما بالنظر إلى ما ورد في تفسيرها ففي رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام قال: المصحف لا تمسه على غير طهر ولا جنبا ولا تمس خطه، ولا تعلقه إن الله تعالى يقول: لا يمسه إلا المطهرون (* 3) ومقتضى هذه
(الأولى): هل يحرم مس كتابة القرآن من غير وضوء؟ المشهور بين المتقدمين والمتأخرين حرمة ألمس من غير طهر بل عن ظاهر جماعة دعوى الاجماع في المسألة وخالفهم في ذلك الشيخ وابن البراج وابن إدريس والتزموا بكراهة. وعن جملة من متأخري المتأخرين الميل إليه وما ذهب إليه المشهور هو الصحيح وهذا لا لقوله عز من قائل: لا يمسه إلا المطهرون (* 1) لأن معنى الآية المباركة أن الكتاب لعظمة معاني آياته ودقة مطالبه لا ينال فهمها ولا يدركها إلا من طهره الله سبحانه وهم الأئمة عليهم السلام لقوله سبحانه: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (* 2) وليست له أية دلالة على حصر جواز المس للمتطهر لأن المطهر غير المتطهر وهما من بابين ولم ير اطلاق المطهر على المتطهر كالمغتسل والمتوضي في شئ من الكتاب والأخبار، على أن الضمير في (يمسه) إنما يرجع إلى الكتاب المكنون وهو اللوح المحفوظ ومعنى أن الكتاب المكنون لا يمسه إلا المطهرون هو ما قدمناه من أنه لا يناله ولا يصل إلى دركه إلا الأئمة المعصومون عليهم السلام إذا الآية أجنبية عن المقام بالكلية هذا كله بالإضافة إلى نفس الآية المباركة.
وأما بالنظر إلى ما ورد في تفسيرها ففي رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام قال: المصحف لا تمسه على غير طهر ولا جنبا ولا تمس خطه، ولا تعلقه إن الله تعالى يقول: لا يمسه إلا المطهرون (* 3) ومقتضى هذه