____________________
الايمان (* 1) هذا كله في كبرى محبوبية الطهارة شرعا.
وأما تطبيقها على الوضوء فلأن الطهارة أسم لنفس الوضوء أعني المسحتين والغسلتين لا أنها أثر مترتب على الوضوء كترتب الطهارة على الغسل في تطهير المتنجسات فإذا قلنا الصلاة يشترط فيها الطهارة فلا نعني به أن الصلاة مشروطة بأمرين: وإنما المراد أنها مشروطة بشئ واحد وهو الغسلتان والمسحتان المعبر عنهما بالطهارة وعلى هذا جرت استعمالاتهم فيقولون: الطهارات الثلاث ويريدون بها الوضوء والتيمم والغسل.
لا يقال: الطهارة أمر مستمر ولها دوام وبقاء بالاعتبار وليس الأمر كذلك في الوضوء لأنه يوجد وينصرم فكيف تنطبق الطهارة على الوضوء؟.
لأنه يقال: الوضوء كالطهارة أمر أعتبر له الدوام والبقاء ويستفاد هذا من جملة من الروايات (منها): ما في صحيحة زرارة: الرجل ينام وهو على وضوء (* 2) وذلك لأنه لو لم يكن للوضوء استمرار ودوام كما إذا فسرناه بالمسحتين والغسلتين بالمعنى المصدري فما معنى أن الرجل ينام وهو على وضوء إذ الأفعال توجد وتنصرم وكون الرجل على وضوء فرع أن يكون الوضوء أمرا مستمرا بالاعتبار وبعبارة أخرى أن ظاهر قوله: وهو على وضوء أن الرجل بالفعل على وضوء نظير ما إذا قيل زيد على سفر فإنه إنما يصح إذا كان بالفعل على سفر ومنه قوله تعالى وإن كنتم على سفر وقوله وإن كنتم مرضى أو على سفر (* 4) أي كنتم كذلك بالفعل وهذا لا يستقيم إلا إذا كان المرتكز في ذهن السائل أن
وأما تطبيقها على الوضوء فلأن الطهارة أسم لنفس الوضوء أعني المسحتين والغسلتين لا أنها أثر مترتب على الوضوء كترتب الطهارة على الغسل في تطهير المتنجسات فإذا قلنا الصلاة يشترط فيها الطهارة فلا نعني به أن الصلاة مشروطة بأمرين: وإنما المراد أنها مشروطة بشئ واحد وهو الغسلتان والمسحتان المعبر عنهما بالطهارة وعلى هذا جرت استعمالاتهم فيقولون: الطهارات الثلاث ويريدون بها الوضوء والتيمم والغسل.
لا يقال: الطهارة أمر مستمر ولها دوام وبقاء بالاعتبار وليس الأمر كذلك في الوضوء لأنه يوجد وينصرم فكيف تنطبق الطهارة على الوضوء؟.
لأنه يقال: الوضوء كالطهارة أمر أعتبر له الدوام والبقاء ويستفاد هذا من جملة من الروايات (منها): ما في صحيحة زرارة: الرجل ينام وهو على وضوء (* 2) وذلك لأنه لو لم يكن للوضوء استمرار ودوام كما إذا فسرناه بالمسحتين والغسلتين بالمعنى المصدري فما معنى أن الرجل ينام وهو على وضوء إذ الأفعال توجد وتنصرم وكون الرجل على وضوء فرع أن يكون الوضوء أمرا مستمرا بالاعتبار وبعبارة أخرى أن ظاهر قوله: وهو على وضوء أن الرجل بالفعل على وضوء نظير ما إذا قيل زيد على سفر فإنه إنما يصح إذا كان بالفعل على سفر ومنه قوله تعالى وإن كنتم على سفر وقوله وإن كنتم مرضى أو على سفر (* 4) أي كنتم كذلك بالفعل وهذا لا يستقيم إلا إذا كان المرتكز في ذهن السائل أن