____________________
بل ربما تؤخذ هذه الموثقة قرينة على التصرف في الأخبار الناهية المتقدمة وحملها على الكراهة لولا الاجماع ولا يمكن المساعدة على شئ من ذلك لأن (الانبغاء) في اللغة بمعنى التيسر والتسهل فمعنى لا ينبغي الشرب إنه لا يتيسر ولا يتسهل ولا يمكن للمكلفين وحيث أن الأكل والشرب من أواني الذهب والفضة أمر ميسور لهم فلا يكاد يحتمل أن يراد منها في الرواية معناها الحقيقي الخارجي فلا مناص من أن يراد بها في المقام عدم كون الأكل والشرب منهما ميسرا لهم في حكم الشارع وهذا لا يتحقق إلا في المحرمات.
ويؤيد ذلك أن كلمة (لا ينبغي) قد استعملت في غير موضع من الكتاب العزيز بمعناها اللغوي كما في قوله عز من قائل: قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك أولياء (* 1) وقوله: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر (* 2) وقوله: قال رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي (* 3) وغير ذلك من الآيات لأنها إنما استعملت فيها بمعنى ما لا يتيسر لا بمعنى ما يكره وما لا يليق فهي على ذلك قد استعملت في الموثقة بمعنى الحرمة كما قد استعملت بهذا المعنى في قوله عليه السلام فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشك أبدا (* 4) أي لا يتيسر لك نقض اليقين بالشك لا أنه لا يناسبك ولا يليق لك نعم يمكن أن يقال أنها وأن كانت بمعنى الحرمة لغة إلا أنها ظاهرة
ويؤيد ذلك أن كلمة (لا ينبغي) قد استعملت في غير موضع من الكتاب العزيز بمعناها اللغوي كما في قوله عز من قائل: قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك أولياء (* 1) وقوله: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر (* 2) وقوله: قال رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي (* 3) وغير ذلك من الآيات لأنها إنما استعملت فيها بمعنى ما لا يتيسر لا بمعنى ما يكره وما لا يليق فهي على ذلك قد استعملت في الموثقة بمعنى الحرمة كما قد استعملت بهذا المعنى في قوله عليه السلام فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشك أبدا (* 4) أي لا يتيسر لك نقض اليقين بالشك لا أنه لا يناسبك ولا يليق لك نعم يمكن أن يقال أنها وأن كانت بمعنى الحرمة لغة إلا أنها ظاهرة