____________________
وعليه فالتقييد المزبور يكشف عن عدم تعلق الحكم لمطلق البلدين بطبيعة الحال.
ولكنه لا يتم، أما أولا فلأن النكتة المذكورة موجودة هنا أيضا، ضرورة أن الغالب فيمن يقدم البلدين الشريفين ايقاع صلواته ولا سيما الظهرين والعشاءين في المسجدين العظيمين اللذين أعدا للصلاة ولا يخفى فضلهما وقداستهما كما هو واضح، وثانيا: إن الروايات المشتملة على التقييد المزبور روايات أربع وكلها ضعيفة السند، فليست لدينا رواية معتبرة تضمنت التقييد بالمسجدين في كلام الإمام عليه السلام ليدعى دلالتها على المفهوم، فإنه قبيل السالبة بانتفاء الموضوع.
وإليك هذه الروايات:
فمنها: رواية عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تتم الصلاة في أربعة مواطن، في المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الكوفة، وحرم الحسين عليه السلام (1) وهي ضعيفة بمحمد بن سنان وكذا عبد الملك القمي وعبد الحميد فإنهما مجهولان، ولكنهما مذكوران في أسانيد كامل الزيارات، والعمدة ما عرفت، نعم: هذه الرواية بعينها مذكورة في كامل الزيارات بسند آخر، وليس فيه ابن سنان. وعليه فتصبح الرواية معتبرة.
ولكن لا يمكن الاعتماد على رواية ابن قولويه لمعارضتها برواية الشيخ من جهة وجود محمد بن سنان في سندها وأما للكافي فالرواية فيه أيضا في سندها محمد بن سنان على ما رواه عنه في الوسائل إلا أن النسختين
ولكنه لا يتم، أما أولا فلأن النكتة المذكورة موجودة هنا أيضا، ضرورة أن الغالب فيمن يقدم البلدين الشريفين ايقاع صلواته ولا سيما الظهرين والعشاءين في المسجدين العظيمين اللذين أعدا للصلاة ولا يخفى فضلهما وقداستهما كما هو واضح، وثانيا: إن الروايات المشتملة على التقييد المزبور روايات أربع وكلها ضعيفة السند، فليست لدينا رواية معتبرة تضمنت التقييد بالمسجدين في كلام الإمام عليه السلام ليدعى دلالتها على المفهوم، فإنه قبيل السالبة بانتفاء الموضوع.
وإليك هذه الروايات:
فمنها: رواية عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تتم الصلاة في أربعة مواطن، في المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الكوفة، وحرم الحسين عليه السلام (1) وهي ضعيفة بمحمد بن سنان وكذا عبد الملك القمي وعبد الحميد فإنهما مجهولان، ولكنهما مذكوران في أسانيد كامل الزيارات، والعمدة ما عرفت، نعم: هذه الرواية بعينها مذكورة في كامل الزيارات بسند آخر، وليس فيه ابن سنان. وعليه فتصبح الرواية معتبرة.
ولكن لا يمكن الاعتماد على رواية ابن قولويه لمعارضتها برواية الشيخ من جهة وجود محمد بن سنان في سندها وأما للكافي فالرواية فيه أيضا في سندها محمد بن سنان على ما رواه عنه في الوسائل إلا أن النسختين