____________________
ضعاف، وهي الروايات الثلاث المتقدمة في الحرمين، أعني رواية عبد الحميد وحذيفة، وأبي بصير أضف إليها رواية رابعة وهي مرسلة الصدوق (1) وخامسة وهي مرسلة حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من الأمر المذخور اتمام الصلاة في أربعة مواطن بمكة، والمدينة، ومسجد الكوفة، والحائر (2).
هذه مجموع الروايات الواردة في الباب، وقد عرفت أن كلها ضعاف ما عدا الصحيحة التي ذكرناها أولا المشتملة على التعبير بالحرم غير أنه من جهة اجمال لا بد من الاقتصار على القدر المتيقن وهو المسجد كما مر. إذا يشكل اسراء الحكم لمطلق البلد.
ومع ذلك كله لا يبعد الحاق الكوفة بالحرمين في ثبوت التخيير لمطلق البلد كما ذكره في المتن، وذلك لصحيحتين تضمنتا أن حرم أمير المؤمنين عليه السلام هو الكوفة فتكونان مفسرتين للصحيحة المتقدمة ورافعتين لاجمالها:
إحداهما: صحيحة حسان بن مهران أخو صفوان الذي وثقه النجاشي صريحا، بل قال: هو أوجه من أخيه، والسند إلى حسان أيضا صحيح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام: مكة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله، والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله (3).
ومن المعلوم جدا أنها وردت في مقام الشرح والتفسير، يعني كما أن
من الأمر المذخور اتمام الصلاة في أربعة مواطن بمكة، والمدينة، ومسجد الكوفة، والحائر (2).
هذه مجموع الروايات الواردة في الباب، وقد عرفت أن كلها ضعاف ما عدا الصحيحة التي ذكرناها أولا المشتملة على التعبير بالحرم غير أنه من جهة اجمال لا بد من الاقتصار على القدر المتيقن وهو المسجد كما مر. إذا يشكل اسراء الحكم لمطلق البلد.
ومع ذلك كله لا يبعد الحاق الكوفة بالحرمين في ثبوت التخيير لمطلق البلد كما ذكره في المتن، وذلك لصحيحتين تضمنتا أن حرم أمير المؤمنين عليه السلام هو الكوفة فتكونان مفسرتين للصحيحة المتقدمة ورافعتين لاجمالها:
إحداهما: صحيحة حسان بن مهران أخو صفوان الذي وثقه النجاشي صريحا، بل قال: هو أوجه من أخيه، والسند إلى حسان أيضا صحيح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام: مكة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله، والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله (3).
ومن المعلوم جدا أنها وردت في مقام الشرح والتفسير، يعني كما أن