كتاب الطهارة - السيد الخميني - ج ٣ - الصفحة ٦٣٧
جاف؟ قلت: بلى، قال: فلا بأس إن الأرض يطهر بعضها بعضا " (1) وثالثة في مورد التنجس بالبول، كحسنة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " قلت له: إن طريقي إلى المسجد في زقاق يبال فيه فربما مررت فيه وليس علي حذاء فليلصق برجلي من نداوته، فقال: أليس تمشي بعد ذلك في أرض يابسة؟ قلت: بلى، قال:
فلا بأس إن الأرض يطهر بعضها بعضا " الخ (2).
ورابعة في مورد التنجس بمطلق القذر، كموثقة الحلبي (3) لو

(1) الوسائل - الباب - 32 - من أبواب النجاسات - الحديث 3 - 9 (2) الوسائل - الباب - 32 - من أبواب النجاسات - الحديث 3 - 9 (3) الوسائل - الباب - 32 - من أبواب النجاسات - الحديث 4 - وسندها في الوسائل هكذا: محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن محمد الحلبي، وظني أن محمد بن إسماعيل هذا هو محمد بن إسماعيل البندقي النيشابوري الذي يذكر أحوال الفضل بن شاذان بلا واسطة، ويؤيده رواية الكشي عنه عند ترجمة الفضل بن شاذان، وأيضا روايته عنه عن الفضل بن شاذان عند ترجمة أبي ذر الغفاري، ومحمد بن إسماعيل البندقي النيشابوري لم يوثق.
وما قيل من أن محمد بن إسماعيل الذي يروي عنه الكليني مردد بين أن يكون محمد بن إسماعيل بن بزيع، أو محمد بن إسماعيل ابن أحمد بن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة، أو محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني وكلهم ثقات غير وجيه، لأنهم لقوا أصحاب الصادق عليه السلام كما يظهر من ترجمتهم، ومن البعيد جدا أن روى الكليني عن الصادق عليه السلام بواسطتين.
على أن الكليني يروي عن ابن البزيع بواسطتين، لأنه يروي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه، أو عن محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد عنه، هذا مع أن الفضل بن شاذان ممن روى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع كما صرح به الكشي، وأن الكليني روى عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان، وبالجملة أن محمد بن إسماعيل مشترك بين الموثق وغير الموثق، فالتعبير عن رواية الحلبي هذه بالموثقة أو بالصحيحة كما عن بعض لا يخلو من اشكال.
(٦٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 632 633 634 635 636 637 638 639 640 641 642 ... » »»
الفهرست