أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة...) (1). وفي السند أبان بن أبي عياش، وقد ذهب السيد الخوئي إلى تضعيفه، أما المامقاني فقد ذهب إلى توثيقه، وسيأتي التعرض له في الباب السابع.
3 - روى الشيخ الصدوق في أماليه عن محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن أبي إسحاق، عن الحسن بن زياد العطار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: (قول رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، أسيدة نساء عالمها؟ قال عليه السلام: ذاك مريم، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين) (2). وفي السند ضعف بأبي إسحاق فهو مجهول.
4 - روى الشيخ الصدوق في أماليه عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال:
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي، قال: حدثنا أبو قتادة الحراني، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن سعيد بن المسيب، عن ابن قتادة الحراني، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال: اللهم إنك تعلم إن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي، فأحب من أحبهم، وأبغض من أبغضهم، ووال من والاهم، وعاد من عاداهم، وأعن من أعانهم، واجعلهم مطهرين من كل رجس معصومين من كل ذنب، وأيدهم بروح القدس منك، ثم قال: يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة، وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون ألف ملك، وعن يسارها سبعون ألف ملك، وبين يديها سبعون ألف ملك، وخلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة، فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان، وحجت بيت الله الحرام، وزكت مالها، وأطاعت زوجها، ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة، وإنها لسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم، فيقولون يا فاطمة، إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين...) (3). وفي السند ضعف بجعفر بن سلمة الأهوازي، وإبراهيم بن موسى، وأبو قتادة الحراني، وعبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، فهم مجهولون، وتوقف السيد الخوئي في سعيد بن المسيب بينما ذهب المامقاني والتستري إلى توثيقه.