5 - روى الشيخ الصدوق عن أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا شعيب بن واقد، قال: حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إنما سميت فاطمة عليها السلام محدثة لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة، الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين، فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، وإن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين) (1). ورواة السند مجهولون ما عدا محمد الجوهري فهو ثقة، وذهب المامقاني إلى توثيق أحمد بن الحسن القطان لترحم الصدوق عليه.
6 - روى الشيخ الصدوق في الخصال عن أبي الحسن محمد بن علي الشاه، قال:
حدثنا أبو حامد، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصية له: (يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين) (2). والسند ضعيف، فأغلب رواته من المجاهيل، وحماد بن عمرو مردد بين المهمل والمجهول.
7 - روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن محمد بن علي بن ماجيلويه (رحمه الله)، قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قلت: يا رسول الله أرشدني إلى النجاة، فقال: يا ابن سمرة، إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي،... وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين...) (3). وفي السند ضعف بعبد الرحمن بن سمرة فهو مهمل، وتوقف السيد الخوئي في سعيد بن المسيب ومحمد بن سنان بينما ذهب المامقاني إلى توثيقهما، ومحمد بن علي ماجيلويه مجهول عند السيد الخوئي بينما وثقه المامقاني، ومحمد بن علي الكوفي ثقة عند السيد الخوئي لروايته في تفسير القمي ولمغايرته لأبي سمينة الصيرفي الضعيف، بينما ضعفه المامقاني لذهابه إلى اتحاده مع الصيرفي.