وليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وأدخله الرجال ولو كان أغلق على حرب). وكذلك في موضع آخر من تاريخه حيث جاء فيه: (فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار...) ودخلوا فخرجت فاطمة...) (1).
6 - ما رواه محمد بن مسعود بن عياش السلمي المعروف بالعياشي الذي عاش في أواخر القرن الثالث في تفسيره، فقد جاء فيه: (فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم، وهي لا تشك أن لا يدخل عليها إلا بإذنها، فضرب عمر الباب برجله فكسره، وكان من سعف، ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه السلام) (2).
7 - ما ذكره محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 ه في كتابه تاريخ الأمم والملوك: ج 2، ص 619 بكلام مشابه لما نقله اليعقوبي.
8 - ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 ه عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن الوشاء، عن أبان، عن أبي هاشم قال: (لما أخرج بعلي عليه السلام خرجت فاطمة واضعة قميص رسول الله على رأسها، آخذة بيدي ابنيها، فقالت: ما لي ولك يا أبا بكر؟ تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي؟ والله لولا أن يكون سيئة لنشرت شعري، ولصرخت إلى ربي، فقال رجل من القوم: ما تريد إلى هذا؟ ثم أخذت بيده فانطلقت به) (3).
وبالاسناد عن أبان، عن علي بن عبد العزيز، عن عبد الحميد الطائي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (والله لو نشرت شعرها ماتوا طرا) (4).
9 - ما ذكره المؤرخ علي بن الحسين المسعودي المتوفى سنة 346 ه في كتابه (إثبات الوصية) حيث جاء فيه: (فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه) (5)، وكذلك ما رواه في مروج الذهب من كلام مقارب لما نقله اليعقوبي (6).
10 - ما رواه جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367 ه في كتابه كامل الزيارات، فقد جاء فيه من حديث عن الامام الصادق عليه السلام أن مما أخبره الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله ليلة أسري به إلى السماء عن ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ما يلي: (ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ثم يمسها هوان وذل) (7).