تكتب ذلك. على كل حال، ليس المراد بالمصحف القرآن أو ما يكون بديلا عن القرآن، الاشتباه الذي حصل إنما هو من إطلاق كلمة مصحف، يعني المفروش إن القرآن ليس اسمه مصحف، إنما سمي مصحف مثلما يسمى كل كتاب مصحف يعني من الصحف، مثل الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى أو صحف الناس...).
السؤال 1154 في العدد 21 من مجلة الموسم: هل عند الشيعة قرآن غير القرآن الموجود، مثل مصحف فاطمة عليها السلام؟
الجواب: (يقينا غير صحيح لأنه يقينا ليس عند الشيعة إلا كتاب واحد وهو القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه. ليس معنى مصحف فاطمة، فاطمة ليست نبية حتى يكون لها مصحف. ليس عندنا نبي بعد النبي صلى الله عليه وآله ولم يدع هذا، لهذا إنما يراد من المصحف الكتاب، وإما يكون الحديث غير صحيح. وما يسمى مصحف الزهراء الذي يتهم به الشيعة بأن عندهم قرآن آخر غير هذا القرآن أو مصحف الزهراء، هناك رواية تقول بأنها كانت تكتبه مما تسمعه من علي عليه السلام أو من رسول الله وفيه الاحكام الشرعية... وهناك رواية ربما يناقش بعضهم في سندها في هذا المجال وهي إن جبرائيل كان ينزل إليها).
وقال في جوابه الثالث: (إننا نقرأ في بعض تاريخ الزهراء إنها كانت تكتب في ما يسمى (مصحف الزهراء) الذي هو ليس مصحفا بمعنى القرآن ولكنه مصحف بمعنى مجموعة من الصحف أي مجموعة أوراق، فنحن نقرأ في الأحاديث الامام الصادق أنه كان يتحدث مع بعض بني عمه الذي كان يسأله عن بعض الاحكام، ويقول له: من أين جئت بهذا؟ ويقول له الامام الصادق: هذا موجود في مصحف جدتك الزهراء.
وإذا كانت بعض الأحاديث تختلف في تقويم هذا المصحف، بعض الأحاديث تقول أن جبرائيل كان يؤنسها ويحدثها عن أبيها وكان علي يكتب ذلك فإن الرأي الأقرب هو أن مصحف الزهراء هو مجموعة العلوم التي كانت تسمعها من رسول الله فيما كانت تسمعه منها أو فيما كان يحدثها علي عنه. وربما تنقل بعض الأحاديث أو ولدها الحسن وهو طفل كان ينقل إليها ما يسمعه من جده رسول الله فتكتبه. وهناك بعض الأحاديث أنها كانت تتلو هذه الأحاديث على نساء المهاجرين والأنصار بمعنى أنها كانت لها حوزة تجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار حتى إن بعض الكلمات التي قرأتها ولا أدري مدى سندها ولكنها موجودة في تاريخ الزهراء أنها افتقدت بعض هذه الأوراق فقالت لخادمتها فضة: ابحثي عنها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا، فإذا صحت هذه الرواية فإن معنى ذلك إن هذه الكلمات كانت تمثل قيمة كبرى بالنسبة إليها).
سؤال في الجزء الأول من كتاب الندوة: ص 315، ط قم: يوجد في صحيح الكافي نص يقول فيه إن مصحف فاطمة يوجد فيه ستة عشر ألف آية، والله لا يوجد منها في مصحفكم هذا حرف واحد، فما هو رأيكم؟