الجبينين (1)، إلا أنه قد شاع استعماله في المجموع المركب منهما ومما في البين مجازا لعلاقة الجزء والكل، أو المجاورة، حتى ادعي - على ما حكي - أنه صار مجازا مشهورا، أو حقيقة عرفية (2). كما أن أخبار الجبين مثنى (3)، ظاهرة في اعتبار مسحهما، فيقيد بها إطلاق أخباره مفردا (4)، لو سلم إطلاقها.
وقد ظهر أنه لا وجه للذهاب إلى التخيير بعد ما في صحيحة زرارة من التفسير، كما أنه لا مدرك لإضافة الحاجبين إلى الجبينين، إلا ما لا بد من مسحهما مقدمة.
(ثم يمسح ظهر كفه الأيمن) أي بعد مسح الجبهة (ببطن كفه الأيسر، ثم) يمسح (ظهر كفه الأيسر، ببطن) كفه (الأيمن، من الزند إلى أطراف الأصابع).
أما وجوب مسحهما فللأخبار البيانية قولا وفعلا (5)، مع أنه من ضروريات المذهب.
وأما أنه من الزندين إلى أطراف الأصابع، فلغير واحد من الأخبار، منها:
صحيحة (6) زرارة، عن الباقر (عليه السلام): ثم مسح وجهه وكفيه، ولم يمسح الذارعين (7). و