فداك وما هذا الكلام؟ قال: " هو ما أنتم عليه، فلقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله والولاية " (1).
(و) تلقين (كلمات الفرج) لقول أبي جعفر (عليه السلام) في رواية زرارة قال: " إذا أدركت الرجل عند النزع، فلقنه كلمات الفرج... " الخبر (2).
(و) قراءة يس، والصافات من (القرآن) لرواية سليمان الجعفري قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقول لابنه القاسم: " قم يا بني فاقرء عند رأس أخيك، والصافات صفا، حتى تستتمها " فقرأ فلما بلغ * (أهم أشد خلقا أم من خلقنا) * قضى الفتى، فلما سجي وخرجوا، أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت نقرأ (3) عنده يس والقرآن الحكيم فصرت تأمرنا بالصافات صفا، فقال: " يا بني لم تقرء عند مكروث (4) من موت قط إلا عجل به راحته " (5).
(وتغميض عينيه) بعد موته، لرواية أبي كهمس، قال: حضر إسماعيل الموت وأبو عبد الله (عليه السلام) جالس عنده، فلما حضره الموت شد لحييه وغمضه وغطاه بالملحفة (6). والمراد بحضوره الموت بقرينة " وغطاه بالملحفة " الموت فعلا، لا الاحتضار قطعا سيما مع النهي عن المس حال النزع في رواية زرارة (7).
(وكذا) يستحب (إطباق فمه) ولعله لما دل على استحباب شد اللحيين (8).