وأما تصورها تفصيلا ولو بالرسم، فهو يتوقف على بيان ما لها من الأجزاء والشرائط على ما يأتي - إن شاء الله -.
كما أن عظم فضلها بين العبادات وكونها أهم الطاعات وأحب القربات إلى الله تعالى في زماننا، أظهر من أن يخفى. وكفاك ما روى الكليني [(رحمه الله)] في الصحيح عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله [(عليه السلام)] عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله عز وجل ما هو؟ فقال: " ما أعلم شيئا بعد المعرفة، أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم [صلى الله على نبينا وعليه] قال: * (أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) * " (1).
(وفيه أبواب):