والعصر والمغرب سواء، وأما الغداة فأطول، وأما الظهر والعشاء الآخرة فسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها ونحوهما، وأما العصر والمغرب فإذا جاء نصر الله وألهاكم التكاثر ونحوهما، وأما الغداة فعم يتساءلون، وهل أتاك حديث الغاشية، ولا أقسم بيوم القيامة، وهل أتى على الانسان حين من الدهر " (1).
وفي رواية أخرى: " في الغداة تقرأ بعم، وهل أتاك، ولا أقسم بيوم القيامة وشبهها، والظهر بسبح اسم، والشمس، وهل أتاك وشبهها، والمغرب بقل هو الله أحد، وإذا جاء نصر الله، والعشاء بنحو الظهر، والعصر بنحو المغرب، وأنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل كذا " (2).
وهذان التفصيلان وإن كانا يتفاوتان بالنسبة إلى المشهور، لكنه ليس بذلك التفاوت، ولا بأس بذلك كله. وضعف المستند لا يضر مع الانجبار بالشهرة.
وقد روى ابن أذينة في الحسن كالصحيح عن الصادق عليه السلام في حديث المعراج ما يدل على قراءة التوحيد في الأولى والقدر في الثانية من جميع الفرائض (3).
وأفتى الصدوق بالعكس، معللا بأن القدر سورة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، فيتوسل به إلى الله، ولأن التوحيد يستجاب أثرها الدعاء، وهو القنوت، قال: إنه من عمل الرضا عليه السلام حين أشخص إلى خراسان (4).
وكذلك رواه في العيون عن الحسن الصائغ، وعن رجاء بن أبي ضحاك (5).