وفي رواية محمد بن الفرج التي نقلها في فلاح السائل: إنه كتب إلى الرجل عليه السلام يسأله عما يقرأ في الفرائض، عن أفضل ما يقرأ فيها، فكتب عليه السلام: " إن أفضل ما يقرأ في الفرائض، إنا أنزلناه في ليلة القدر، وقل هو الله أحد " (1).
وفي رواية أ بي علي بن راشد قال، قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنك كتبت إلى محمد بن الفرج، تعلمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه، وقل هو الله أحد، وإن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر، فقال: " لا يضيقن صدرك بهما، فإن الفضل والله فيهما " (2) ويظهر منها أن القدر مقدمة.
وروى في الاحتجاج عن الصاحب عليه السلام: " إذا ترك سورة فيها الثواب، وقرأ التوحيد والقدر لفضلهما، أعطي ثوابهما وثواب السورة التي ترك " (3) والكل حسن إن شاء الله.
وتستحب قراءة " هل أتى و " هل أتيك " في الركعة من صلاتي غداة الاثنين والخميس، ليقيه الله بهما شر اليومين " هل أتى " في الركعة الأولى " وهل أتاك " في الثانية، وهو المحكي عن فعل الرضا عليه السلام أيضا، على ما ذكره الصدوق في الفقيه، وروى ذلك أيضا في العيون عن رجاء (4).
وتستحب قراءة الجمعة والمنافقين في صلاة الجمعة وظهرها على المشهور.
ويظهر من ابن بابويه وجوبهما في الظهر (5)، ونسب إلى أبي الصلاح أيضا (6)، والسيد على وجوبهما في الجمعة، وأنه لا يجزئ الإمام أن يقرأ بغير الجمعة