الرواية الأخيرة، وذلك لوضوح الانحصار بعد ما عرفت من ضعف الدلالة فيما عداها من الأخبار الصحيحة.
ولعله لهذا لم يستدل بها الشهيدان مع الصحة (1).
والأقرب في الجواب عما في الروضة بانجبار الرواية بالشهرة، وما عرفت من الاجماعات المنقولة، مضافا إلى أن الصحيحة الثانية النافية للوجوب (2) في المسألة وإن كانت عامة لكن ما فيها من التعليل يجعلها في قوة الرواية الخاصة، هذا مع أن العام المعتضد بالشهرة أقوى من الرواية الخاصة التي ليست معتضدة بالشهرة.
هذا مع أن في المختلف وغيره بعد نقل القول بالوجوب عن هؤلاء الجماعة وكان قصدهم تأكد الاستحباب: فلا خلاف (3).
(والدعاء) بما في الصحيح: قال تقول والحصى في يدك: اللهم هؤلاء حصياتي فاحصهن لي وارفعهن في عملي، ثم ترمي وتقول: مع كل حصاة الله أكبر، اللهم ادحر عني الشيطان، اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك، اللهم اجعله حجا مبرورا وعملا مقبولا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا (4).
(و) أن إلا يتباعد بما يزيد عن خمسة عشر ذراعا) كما في