بعموم المنع عن نيابتها عن الرجل والمرأة، وكذا أطلق في الاستبصار (1) على الظاهر المصرح به في المختلف (2).
وقيل: خصه بنيابتها عن الرجل كما عنون به الباب.
وفيه أن الاطلاق يستفاد من السياق.
وكيف كان: فلا ريب أن مذهبه المنع على الاطلاق، للخبرين (3).
وهما مع ضعف سندهما معارضان بعد الأصل والاطلاقات بالنصوص المستفيضة، بل المتواترة كما عن الحلي (4)، وفيها الصحاح والموثق وغيرهما.
منها: يحج الرجل عن المرأة والمرأة عن الرجل والمرأة عن المرأة (5).
وما يقال: من أن هذه مطلقة والخبران مقيدان فيجب تقييدها بهما فحسن، بشرط الحجية والتكافؤ، وهما مفقودان، فيجب صرف التأويل إليهما بحملهما على الكراهة، كما فعله الجماعة (6)، ويشعر به رواية عن امرأة صرورة حجت عن امرأة صرورة، فقال: لا ينبغي (7).
أو على ما إذا كانت غير عالمة بمسائل الحج ولا بأحكامه، كما هو الغالب في النسوة في جميع الأزمنة.
وأما الموثق: عن الرجل الصرورة يوصي أن يحج عنه هل يجزئ عنه