فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى (1).
وحمل على الفضل للآخر وإن أهللت من المسجد الحرام بالحج فإن شئت لبيت خلف المقام وأفضل ذلك أن تمشي حتى تأتي الرقطاء وتلبي قبل أن تصير إلى الأبطح (2).
وإطلاقهما كالعبارة ونحوها يقتضي عدم الفرق في ذلك بين الراكب والماشي.
خلافا للشيخ فيلبي الماشي من الموضع الذي يصلي فيه، والراكب يلبي عند الرفضاء، وعند شعب الدب (3)، للخبر (4).
وفيه ضعف سندا ودلالة.
ثم المستفاد من الرواية الأولى تأخير التلبية إلى الرفضاء دون الردم، فيلبي سرا، ثم إذا أشرف على الأبطح جهر بها، وهو نص في عدم اعتبار المقارنة.
وحكي التصريح بمضمونها بعينه عن الصدوق في الهداية (5).
مع أنه نقل عنه سابقا اعتبار المقارنة، وهو مناقضة، إلا أن يكون لم يعتبر هاهنا واعتبرها ثمة، كما هو ظاهر المحكي عن السرائر (6) والمنتهى (7) والتذكرة (8)، حيث أنهم عبروا عن المستحب هنا بما حكي عن