والصدوق (1) والقاضي (2) والديلمي (3) والتذكرة (4) أن ميقاتهم ذو الحليفة، وأنه مسجد الشجرة، كما في بعض الصحاح (5) المتقدمة. ونحوه الآخر المروي عن قرب الإسناد. وفيه: وقت لأهل المدينة ذو الحليفة، وهي الشجرة (6).
والخبر المروي منه أيضا: ولأهل المدينة ومن تليها الشجرة (7).
ويعضدها المرسل المروي عن العلل: قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -:
لأي علة أحرم رسول الله - صلى الله عليه وآله - من مسجد الشجرة ولم يحرم من موضع دونه؟ فقال: لأنه لما أسري به إلى السماء وصار بحذاء الشجرة نودي يا محمد قال - صلى الله عليه وآله -: لبيك قال: ألم أجدك يتيما فآويتك، ووجدتك ضالا فهديتك؟ فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك، فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلها (8).
وفي اللمعة (9) وعن الوسيلة أن الميقات ذو الحليفة (10)، ولم يزيدا عليه