شيخنا الشهيد الثاني في شرح اللمعة: وغاية السؤال بها أي بالصلاة عائدة إلى المصلي لأن الله سبحانه وتعالى قد أعطى نبيه من المنزلة والزلفى لديه ما لا تؤثر فيه صلاة مصل كما نطقت به الأخبار وصرح به العلماء الأخيار. انتهى.
ومنها - ما رواه في الكتاب المذكور عن أيوب بن نوح (1) قال: " عطس يوما وأنا عنده فقلت جعلت فداك ما يقال للإمام إذا عطس؟ قال يقول صلى الله عليك " بيان: قد عرفت من الحديث السابق جواز تسميتهم (عليهم السلام) بما يقول بعضنا لبعض من قوله " يرحمك الله " وسيأتي ما يدل عليه أيضا، ولعل التخصيص هنا بهذه الصلاة لأنها أفضل الفردين.
ومنها - ما رواه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (2) قال: " سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: التثاؤب من الشيطان والعطسة من الله تعالى ".
بيان: ثئب وتثأب أصابه كسل وفترة كفترة النعاس، قال عياض: التثأب بشد الهمزة والاسم الثؤباء، وقال ابن دريد وأصله من " ثئب الرجل فهو مثؤوب " إذا استرخى وكسل. وقال في مجمع البحرين: التثأب فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فاه يقال تثاءب على تفاعلت إذا فتحت فاك وتمطيت لكسل أو فترة والاسم الثؤباء.
قال بعض الأفاضل وإنما نسبه إلى الشيطان لأنه من تكسيله وسببه. وقيل أضيف إليه لأنه يرضيه. وقيل إنما ينشأ من امتلاء البدن وثقل النفس وكدورة الحواس ويورث الغفلة والكسل وسوء الفهم ولذلك كرهه الله وأحبه الشيطان (لعنه الله) والعطاس لما كان سببا لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح وتقوية الحواس كان أمره بالعكس ولكن التثأب من الشيطان. قيل إنه ما تثأب نبي قط. انتهى.
ومنها - ما رواه عن صلاح بن أبي حماد (3) قال: " سألت العالم (عليه السلام) عن