العلامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد النسابة دامت فضائله رواه باسناده إلى المعلي بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) (1) " أن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) العهد بغدير خم فأقروا له بالولاية فطوبى لمن ثبت عليها والويل لمن نكثها، وهو اليوم الذي وجه فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) إلى وادي الجن فأخذ عليهم العهود والمواثيق، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظه الفرس وضيعتموه، ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيى القوم " الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت " (2) فأماتهم الله تعالى فأوحى الله تعالى إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم فصب عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا وهم ثلاثون ألفا فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم، وهو أول يوم من سنة الفرس، قال المعلى: وأملي علي ذلك فكتبته من إملائه " وعن المعلى أيضا قال: " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في صبيحة يوم النيروز فقال يا معلى أتعرف هذا اليوم؟
قال: قلت لا ولكنه يوم تعظمه العجم وتتبارك فيه، قال كلا والبيت العتيق الذي ببطن مكة ما هذا اليوم إلا لأمر قديم أفسره لك حتى تعلمه. قلت تعلمي هذا من عندك أحب إلى من أن تعيش أترابي ويهلك الله عدوكم، قال يا معلى يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله تعالى فيه ميثاق العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأن يدينوا برسله وحججه وأوليائه، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس وهبت فيه الرياح اللواقح وخلقت فيه زهرة الأرض وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (عليه السلام) على الجودي