وفي رواية للطبراني مرفوعا: " " من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها " ".
والعدل بالفتح المثل، وما عادل الشئ من عين جنسه، وبالكسر ما عادله من غير جنسه وكان نظيره.
وقال البصريون: العدل والعدل لغتان وهما المثل، وروى الترمذي مرفوعا: " " من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ".
وقال البخاري: هو من قول ابن عباس رضي الله عنهما.
وروى الترمذي وقال حديث حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما والطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحجر:
" " والله ليبعثنه الله يوم القيمة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " ".
قلت: قال بعض المحققين وعلى هنا بمعنى اللام، وقال الشيخ محي الدين في الفتوحات: الحق أن على هنا على بابها وأن الحق تعالى إنما كلف العبد أن يستلم الحجر بصفة عبوديته وافتقاره وذله لا بصفة ربوبيته وسيادته من كونه يقول: فعلت قمت قعدت، ومن جهة كون الحق شرفه على غيره من الحيوانات، فقوله: بحق أي بصفة لا تليق إلا بالحق كالكبرياء والعظمة، فمن استلمه كذلك شهد الحجر عليه لا له، وتأمل ذلك فإنه دقيق قال ولما أودعت الحجر الأسود شهادة التوحيد خرجت الشهادة عند تلفظي بها، وأنا أنظر إليها بعيني في صورة ملك وانفتح في الحجر الأسود طاق حتى نظرت إلى قعر الحجر والشهادة قد صارت مثل الكعبة واستقرت في قعر الحجر وانطبق الحجر عليها وانسد ذلك الطاق وأنا أنظر إليه فقال لي الحجر هذه أمانة لك عندي أرفعها لك عندي إلى يوم القيامة فشكرته على ذلك اه. والله أعلم.
وروى الإمام أحمد بإسناد حسن والطبراني مرفوعا:
" " إن الركن اليماني يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان " ".