أما التمتع فصورته أن يحرم من الميقات بالعمرة المتمتع بها، ثم يدخل بها مكة، فيطوف سبعا بالبيت، ويصلي ركعتيه بالمقام، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعا، ويقصر.
____________________
قوله: " تمتع ".
التمتع لغة الانتفاع والتلذذ (١)، ومنه " يأكلون ويتمتعون " (٢) سمي هذا النوع بذلك لما يتخلل بين عمرته وحجه من التحلل الموجب لجواز الانتفاع والتلذذ بما كان قد حرمه الاحرام قبله. واختص بالاسم مع اشتراك الجميع فيه لشدة ارتباط ما بين حجته وعمرته، فكانا لذلك كالشئ الواحد، فإذا حصل بينهما تمتع فكأنه قد حصل في أثناء الحج. وقد روى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " (٣). وعنى به عمرة التمتع وحجه.
قوله: " بالعمرة المتمتع بها ".
أي المنتفع بها إلى الحج كما وصفها الله تعالى بقوله: ﴿فمن تمتع بالعمرة إلى الحج﴾ (4) ومعنى التمتع بها إلى الحج الانتفاع بثوابها والتقرب بها إلى الله تعالى قبل الانتفاع بالحج إلى وقت الحج فيجتمع حينئذ التقربان، أو المنتفع بها إذا فرغ منها باستباحة ما كان محرما إلى وقت التلبس بالحج، فالباء سببية، والمعنيان ذكرهما في الكشاف. (5)
التمتع لغة الانتفاع والتلذذ (١)، ومنه " يأكلون ويتمتعون " (٢) سمي هذا النوع بذلك لما يتخلل بين عمرته وحجه من التحلل الموجب لجواز الانتفاع والتلذذ بما كان قد حرمه الاحرام قبله. واختص بالاسم مع اشتراك الجميع فيه لشدة ارتباط ما بين حجته وعمرته، فكانا لذلك كالشئ الواحد، فإذا حصل بينهما تمتع فكأنه قد حصل في أثناء الحج. وقد روى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " (٣). وعنى به عمرة التمتع وحجه.
قوله: " بالعمرة المتمتع بها ".
أي المنتفع بها إلى الحج كما وصفها الله تعالى بقوله: ﴿فمن تمتع بالعمرة إلى الحج﴾ (4) ومعنى التمتع بها إلى الحج الانتفاع بثوابها والتقرب بها إلى الله تعالى قبل الانتفاع بالحج إلى وقت الحج فيجتمع حينئذ التقربان، أو المنتفع بها إذا فرغ منها باستباحة ما كان محرما إلى وقت التلبس بالحج، فالباء سببية، والمعنيان ذكرهما في الكشاف. (5)