وروي أن باعث الهدي تطوعا يواعد أصحابه وقتا لذبحه أو نحره، ثم يجتنب جميع ما يجتنبه المحرم. فإذا كان وقت المواعدة أحل، لكن هذا لا يلبي. ولو أتى بما يحرم على المحرم كفر استحبابا.
____________________
تخير. وكذا المندوب لو أراد قضاءه. ويحمل الأخبار على المتعين بنذر وشبهه.
قوله: " وإن كان الإتيان بمثل ما خرج منه أفضل ".
هذا من تتمة القول المحكي، بمعنى أنه وإن كان متخيرا في الواجب على وجه، وفي المندوب مطلقا، إلا أن الإتيان بمثل ما خرج منه أفضل مطلقا، وقوفا مع ظاهر النص، وخروجا من خلاف الأكثر.
قوله: " وروي أن باعث الهدي تطوعا يواعد أصحابه وقتا لذبحه... الخ ".
هذه الكيفية وردت بها روايات صحيحة من طرقنا، وفي بعضها عن الصادق عليه السلام " ما يمنع أحدكم أن يحج كل سنة؟ فقيل له: لا تبلغ ذلك أموالنا.
فقال: أما يقدر أحدكم إذا خرج أخوه أن يبعث معه بثمن أضحية، ويأمره أن يطوف عنه أسبوعا بالبيت، ويذبح عنه، فإذا كان يوم عرفة لبس ثيابه، وتهيأ وأتى المسجد فلا يزال في الدعاء حتى تغرب الشمس " (1). وحاصل هذه العبارة على ما اجتمع عليه من الأخبار (2) أن من أراد ذلك وهو في أفق من الآفاق يبعث هديا أو ثمنه مع بعض أصحابه، ويواعده يوما لاشعاره أو تقليده، فإذا حضر ذلك الوقت اجتنب ما يجتنبه المحرم، فيكون ذلك بمنزلة احرامه، لكن لا يلبي، فإذا كان يوم عرفة اشتغل بالدعاء من الزوال إلى الغروب استحبابا كما يفعله من حضرها، ويبقى على احرامه
قوله: " وإن كان الإتيان بمثل ما خرج منه أفضل ".
هذا من تتمة القول المحكي، بمعنى أنه وإن كان متخيرا في الواجب على وجه، وفي المندوب مطلقا، إلا أن الإتيان بمثل ما خرج منه أفضل مطلقا، وقوفا مع ظاهر النص، وخروجا من خلاف الأكثر.
قوله: " وروي أن باعث الهدي تطوعا يواعد أصحابه وقتا لذبحه... الخ ".
هذه الكيفية وردت بها روايات صحيحة من طرقنا، وفي بعضها عن الصادق عليه السلام " ما يمنع أحدكم أن يحج كل سنة؟ فقيل له: لا تبلغ ذلك أموالنا.
فقال: أما يقدر أحدكم إذا خرج أخوه أن يبعث معه بثمن أضحية، ويأمره أن يطوف عنه أسبوعا بالبيت، ويذبح عنه، فإذا كان يوم عرفة لبس ثيابه، وتهيأ وأتى المسجد فلا يزال في الدعاء حتى تغرب الشمس " (1). وحاصل هذه العبارة على ما اجتمع عليه من الأخبار (2) أن من أراد ذلك وهو في أفق من الآفاق يبعث هديا أو ثمنه مع بعض أصحابه، ويواعده يوما لاشعاره أو تقليده، فإذا حضر ذلك الوقت اجتنب ما يجتنبه المحرم، فيكون ذلك بمنزلة احرامه، لكن لا يلبي، فإذا كان يوم عرفة اشتغل بالدعاء من الزوال إلى الغروب استحبابا كما يفعله من حضرها، ويبقى على احرامه