وإذا عاد إلى مكة فمن السنة أن يدخل الكعبة. ويتأكد في حق الصرورة، وأن يغتسل ويدعو عند دخولها، وأن يصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين، يقرأ في الأولى الحمد وحم السجدة، وفي الثانية عدد آيها، ويصلي في زوايا البيت، ثم يدعو بالدعاء المرسوم، ويستلم الأركان، ويتأكد في اليماني، ثم يطوف بالبيت أسبوعا، ثم يستلم الأركان والمستجار، ويتخير من الدعاء ما أحبه، ثم يأتي زمزم فيشرب منها ثم يخرج وهو يدعو.
____________________
عدلت إحياء نسمة، ومن حمد الله عز وجل فيه مائة عدلت أجر خراج العراقين ينفق في سبيل الله " (1).
قوله: " ويستحب التحصيب لمن نفر في الأخير وأن يستلقي فيه ".
المراد به النزول بمسجد الحصباء بالأبطح، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم (2).
وذكر جماعة من الفضلاء (3) أن هذا المسجد ليس له في زمانهم أثر فيتأدى السنة بالنزول في المحصب من الأبطح.
قيل: وهو ما بين العقبة وبين مكة (4)، وقيل: ما بين الجبل الذي عنده مقابر أهل مكة والجبل الذي يقابله مصعدا في الشق الأيمن لقاصد مكة، وليست المقبرة منه. واشتقاقه من الحصباء، وهي الحصى المحمولة بالسيل (5). وإنما يستحب التحصيب لمن نفر في الأخير، فلو نفر في الأول لم يستحب. روى ذلك أبو مريم عن
قوله: " ويستحب التحصيب لمن نفر في الأخير وأن يستلقي فيه ".
المراد به النزول بمسجد الحصباء بالأبطح، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم (2).
وذكر جماعة من الفضلاء (3) أن هذا المسجد ليس له في زمانهم أثر فيتأدى السنة بالنزول في المحصب من الأبطح.
قيل: وهو ما بين العقبة وبين مكة (4)، وقيل: ما بين الجبل الذي عنده مقابر أهل مكة والجبل الذي يقابله مصعدا في الشق الأيمن لقاصد مكة، وليست المقبرة منه. واشتقاقه من الحصباء، وهي الحصى المحمولة بالسيل (5). وإنما يستحب التحصيب لمن نفر في الأخير، فلو نفر في الأول لم يستحب. روى ذلك أبو مريم عن