صلى الله عليه وآله أليس لك بي أسوة فانى بعزة عرش الله لو شئت لصارت جبال الأرض لي ذهبا وفضة فذهب ثم رجع فقال يا رسول الله سل الله تعالى ان يعطيني مالا فانى أؤدي حق الله وأؤدي حقوقا واصل به الرحم فقال الرسول صلى الله عليه وآله اللهم اعط ثعلبة مالا وكان لثعلبة غنيمات فبارك الله فيها حتى تتزايد كما تزايد النمل فلما كثر ماله كان يتعاهده بنفسه وكان قبله يصلى الصلوات الخمس في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وآله فبنى مكانا خارج المدينة لأغنامه فصار يصلى الظهر والعصر مع الرسول صلى الله عليه وآله وصلاة الصبح والمغرب والعشاء في ذلك المكان ثم زادت الأغنام فخرج إلى دار كبير بعيد عن المدينة فبنى مكانا فذهب منه الصلوات الخمس والصلاة في المسجد والجماعة والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وكان يأتي المسجد يوم الجمعة لصلاة الجمعة فلما كثر ماله ذهب منه صلاة الجمعة فكان يسأل عن أحوال المدينة ممن يمر عليه فقال الرسول صلى الله عليه وآله ما صنع ثعلبة قالوا يا رسول الله ان له أغناما لا يسعها واد فذهب إلى الوادي الفلاني وبنى فيه منزلا وأقام فيه فقال الرسول صلى الله عليه وآله يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة ثلاثا الخبر طويل وفيه سوء عاقبته وامتناعه من الزكاة.
وتقدم في أحاديث باب (2) ان لكل صلاة وقتين وأولهما أفضلهما من أبواب المواقيت ما يدل على ذلك وفي رواية روح (35) من باب (23) استحباب اختيار التجارة من أسباب الرزق من أبواب طلب الرزق قوله عليه السلام كانوا أصحاب التجارة فإذا حضرت الصلاة وتركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم اجرا ممن لم يتجر وفي رواية سدير (10) من باب (53) كراهة الصرف من أبواب ما يكتسب به قوله عليه السلام خذ سواء واعط سواء فإذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك وانهض إلى الصلاة